تتزايد الأدلة يوماً بعد يوم على الممارسات القمعية للميليشيات الكردية الانفصالية الإرهابية بحق المدنيين والأطفال في الجزيرة السورية، إذ أقدمت تلك الميليشيات على تجنيد طفلة في صفوفها، على حين أجبرت عائلة كردية الميليشيات على تسريح أبنائها من صفوفها.
وأفادت مواقع إلكترونية معارضة بقيام ميليشيا «الأسايش»، التابعة لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية بتجنيد طفلة جديدة بعد خروجها من منزلها في مدينة الحسكة إثر خلاف مع والدتها.
وبينت أن الطفلة تبلغ من العمر 13 عاماً وهي من أهالي حي العزيزية شرق مدينة الحسكة، لافتة إلى أن أهلها راجعوا ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية وميليشيا «وحدات حماية المرأة» الكردية بعد تأكد خبر انضمام ابنتهم إلى صفوف الأخيرة، بهدف استعادتها ولكن بقي الأمر من دون جدوى.
وأوضحت، أن الطفلة خرجت من المنزل بعد أن وبّختها والدتها نتيجة خلاف عائلي عادي ما دفعها إلى الالتحاق بميليشيا «وحدات حماية المرأة» رغم مزاعم الأخيرة بأنها تحمي النساء وحقوقهن وتوقيعها على اتفاقيات مع منظمات حقوقية بعدم تجنيد الأطفال.
وذكرت المواقع، أن الميليشيا أبلغت الأهل أنها أرسلت الطفلة لتلقي دورة فكرية لمدة 45 يوماً، وهي في فترة يمكن تسميتها فترة «غسيل المخ» تجعل الفتيان والفتيات المجندين يتشربون أفكار «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي الذي يعتبر امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» في تركيا.
وأفادت المواقع، بأنّه في حال رشح اسم الطفلة لتلقي دورة «كادر» أي (قيادية)، لن يسمح للأهل برؤيتها حتى تنتهي تلك الدورة المزعومة، لافتة إلى أن والد الطفلة يحاول التواصل مع جميع المسؤولين بإدارة «الاتحاد الديمقراطي» ولكن بقي الموضوع من دون فائدة.
على خط مواز، كشفت مواقع إلكترونية معارضة عن أن مسلحي ميليشيا تتبع لـ«الاتحاد الديمقراطي» اعتقلوا في وقت سابق، الشابين سعود البرفو وبديع البرفو، في القامشلي وساقوهما إلى القتال في صفوفها، رغم رفض «با يا دا» جميع محاولات ذويهم لإطلاق سراحهم.
وأشارت المواقع إلى أن عائلة البرفو قامت باعتقال أحد مسلحي «الأسايش» وهددت بتصفيته في حال عدم تسريح الشابين بعد إعطاء الحزب مهلة ثلاثة أيام، لافتةً إلى أن الميليشيا خضعت لمطالب العائلة وسرحت الشابين في مقابل قامت العائلة بإطلاق سراح القيادي بعد احتجاز دام يومين.
وكانت الميليشيات المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي، اختطفت، منذ يومين، 300 شخص خلال مداهمات نفذتها في مدينتي رأس العين والشدادي وبلدتي تل تمر وتل حميس في ريف الحسكة لسوقهم عنوة إلى الخدمة في صفوفها في وقت تشهد فيه المناطق التي تنتشر فيها تلك الميليشيات، فوضى وازدياد نسبة الجريمة بحق المدنيين الآمنين.
وأكدت مواقع إلكترونية معارضة توجيه الأهالي مناشدات طالبت بالإعلام عمن يسمع شيئاً عن الطفل محمد المليحان البالغ من العمر 14 عاماً، بعد إقدام ميليشيا «قسد» على اعتقاله بداية شهر آب الفائت، خلال حملة مداهمات في بلدة «جديد عكيدات» في ريف دير الزور الشرقي.
واتهم «المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان»، ومقره جنيف، في 17 أيلول الماضي، ميليشيا «قسد» باختطاف عشرات الأطفال الأيتام ومئات الشباب من مخيمات المهجرين ومن المناطق التي تسيطر عليها، وعزلهم في معسكرات لتجنيدهم إجبارياً واستخدامهم في القتال، ما اعتبره أمراً يرقى إلى جريمة حرب.