الخبر الرئيسي

الرحمون: جاء بفضل تضحيات وانتصارات جيشينا وشعبينا على تنظيم داعش الإرهابي … معبر «البوكمال- القائم» يطوي صفحة الفصل بين سورية والعراق

| الوطن - وكالات

في إنجاز حدودي مهم، حمل الكثير من الرسائل السياسية والاقتصادية، أعيد بشكل رسمي أمس افتتاح معبر «البوكمال- القائم»، أمام حركة عبور الأشخاص والبضائع، بعد إنجاز جميع الترتيبات من الجانبين السوري والعراقي.
المعبر الذي شهد استماتة أميركية إسرائيلية لمنع افتتاحه، عبر تنفيذ سلسلة من الاعتداءات، من خلال «المسيرات» وغيرها، كان «داعش» تسبب بإغلاقه لنحو خمس سنوات، إثر احتلاله لتلك المنطقة الحدودية.
افتتاح المعبر جرى بحضور وزير الداخلية اللواء محمد خالد الرحمون، ورئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية ممثل رئيس الوزراء العراقي كاظم العقابي، وشهد لقاء بين الجنود السوريين والعراقيين، الذين بدؤوا بالتقاط الصور التذكارية سوياً.
وزير الداخلية قال: إن افتتاح المعبر جاء «بفضل تضحيات الجيش السوري، والجيش العراقي، وانتصارات شعبينا على المجموعات الإرهابية المسلحة بمختلف مسمياتها، وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي»، لافتاً حسبما أوردت وكالة «سانا» الرسمية، إلى أن المعبر «سيسهل الحركة التجارية ويزيد التبادل التجاري وانسيابية حركة البضائع والأشخاص والسلع، بما ينعكس بالفائدة على البلدين».
من جانبه أكد العقابي، أن افتتاح معبر القائم– البوكمال مع الجانب السوري «هو خطوة إيجابية لها أهمية كبيرة فيما يتعلق بالتبادل التجاري، وإنعاش المنطقة اقتصادياً، وسيسهم في توفير فرص عمل لسكان منطقتي القائم من الجانب العراقي، والبوكمال من الجانب السوري»، لافتاً إلى أنه «كلما تحسن الوضع الأمني على الحدود العراقية السورية، سيتم افتتاح معابر إضافية بين البلدين».
من جانبه أكد محافظ دير الزور عبد المجيد الكواكبي، في تصريح للصحفيين، أن هذا الحدث الكبير يتزامن مع احتفالات محافظة دير الزور بالذكرى السنوية الثانية لتحريرها من إرهاب «داعش» لافتاً إلى أن المحافظة قامت بإنجاز كل الترتيبات اللازمة لافتتاح المعبر، الذي يعد انتصاراً اقتصادياً، يضاف للانتصارات العسكرية والسياسية التي تحققها سورية.
وتربط سورية والعراق ثلاثة معابر هي: معبر «اليعربية- ربيعة»، وهو خاضع لسيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية المدعومة من الاحتلال الأميركي، ومعبر «التنف- الوليد» المحتل من «التحالف الدولي» بقيادة أميركا، ومعبر «البوكمال- القائم».
الانتصار الحدودي مع العراق، زامنه استمرار للمحاولات الأميركية عبر أدواتها الانفصالية لتكريس سياسية الأمر الواقع، حيث ذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن ما يسمى «مجلس رأس العين العسكري» التابع لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، استكمل برفقة دوريات لقوات «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي، المراحل الأخيرة من استلام النقاط الحدودية من ميليشيا «وحدات حماية الشعب والمرأة» الكردية، والإشراف على تدمير التحصينات، وذلك ضمن الدوريات التي يجريها ضمن اتفاق ما تسمى «المنطقة الآمنة».
وأشارت الوكالة إلى أنه للمرة السادسة خرج «مجلس رأس العين العسكري» في دوريات مشتركة مع قوات «التحالف»، ضمن اتفاق «الآمنة» على الحدود والمتفق عليها بين «قسد» والنظام التركي بوساطة أميركا.
بموازاة ذلك أعلن مجلس الأمن القومي التركي الذي اجتمع في وقت متأخر أمس، برئاسة رجب طيب أردوغان وتناول بنداً وحيداً على جدول أعماله وهو موضوع ما تسمى «المنطقة الآمنة» التي تنوي أنقرة إنشاءها شرقي الفرات، أنه يجب تطبيق اتفاق «الآمنة» بأسرع وقت ممكن، وزعم المجلس أن تركيا التي تحتل أجزاء من الأراضي السورية، «تحترم سلامة الأراضي السورية ووحدتها السياسية، وتؤيد الحل السياسي على أساس الدستور الجديد لسورية، وتشاطر ذلك مع المجتمع الدولي»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن