تعمل الحكومة خلال المرحلة الراهنة على إعادة تأهيل العديد من الشركات الصناعية ذات الجدوى الاقتصادية، إذ قامت مؤخراً بتوجيه وزارة الصناعة بضرورة العمل على إقامة صناعات دوائية متميزة، ذات طبيعة إستراتيجية، وفق سياسة إحلال المستوردات، وذلك ضمن الشركة العربية للصناعات الدوائية «تاميكو».
وركزت الحكومة في توجيهاتها بالعودة إلى مقر الشركة في منطقة المليحة، وإعادة تأهيلها.
وبحسب مذكرة (حصلت «الوطن» على نسخة منها) فقد تم تكليف إدارة شركة تاميكو بإعداد مقترح لنظام الحوافز للعاملين في الشركة، بما يساهم في تحسين وضعهم المعيشي، وتمت مخاطبة وزارة المالية لإقرارها أصولاً.
إضافة لتقديم الدراسات المتعلقة بالإنتاج التي تحتاجها الشركة، وذلك من خلال التواصل مع الشركات والجهات الأجنبية في الدول الصديقة، وتحديد حجم التمويل اللازم.
وكانت أولويات تصنيع الدواء ضمن سياسة إحلال المستوردات لعدد من المشاريع المقترحة متضمنة مجموعة سلع دوائية غير منتجة محلياً من خلال المعامل المتوفرة في القطر التي تستورد بالقطع الأجنبي، وهي بداية معمل لإنتاج لقاحات الأطفال وفق برنامج التلقيح الوطني المعتمد من قبل وزارة الصحة بحيث يكون هذا المعمل بالتعاون مع شركة هندية، إذ يتوفر عرض لدى تاميكو، إضافة إلى قسم لإنتاج الأدوية السرطانية بالتعاون مع شركة هندية، كما سيتم طرح المشروع على كوبا، إلى جانب معمل لإنتاج مرشحات غسيل الكلية (الفلاتر) وباقي مكونات الجلسة غير الكيميائية، وسيتم بحث هذا المشروع مع إحدى الدول الصديقة.
وأكدت الشركة أنها بحاجة إلى معمل لإنتاج حليب الأطفال (منذ عمر يوم حتى عمر السنة) بدءاً من الحليب السائل مع أبراج التجفيف وقسم للتعبئة والتغليف، ويتوفر عرض من الشركة السورية- الروسية للاستثمار الصناعية، ومعمل لإنتاج أغذية الأطفال التي تعتمد على القمح والأرز، وأيضاً يتوفر عرض من الشركة السورية- الروسية للاستثمار الصناعية.
وبيّنت المذكرة أن مطالب الحكومة تضمنت ضرورة وضع خطة من قبل المعنيين في الشركة لتدريب العاملين فيها تدريباً مستمراً، وقد تم توجيه المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية لإتباع البرامج التدريبية اللازمة.