صرح رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف لـ«الوطن» أن الكمية المسوقة من القمح نحو المليون طن، والتسويق مستمر من مختلف المحافظات، لافتاً إلى وجود كميات كبيرة من القمح في محافظة الحسكة لم تسوق حتى تاريخه، وهناك محاولات لنقلها إلى محافظات أخرى.
وبين أن التسويق من المتوقع أن ينتهي خلال الشهر الحالي، وفي حال وجود كميات زائدة سيتم تمديد مدة التسويق.
وعن أسباب تسويق نحو مليون طن من القمح رغم التوقعات من قبل وزارة الزراعة بأن يكون الإنتاج نحو 2.7 مليون طن، بين الخليف أن أبرز الأسباب هي تعرقل عمليات التسويق في الحسكة، مشيراً إلى أن كميات كبيرة من القمح تقارب المليون طن منعت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية في الحسكة ودير الزور والرقة بيعها للحكومة.
وأشار إلى أن معظم الفلاحين يخزنون كميات من القمح في مستودعاتهم من أجل تأمين بذارهم والطحين، لافتاً إلى وجود تجار اشتروا كميات كبيرة من القمح من الفلاحين في محافظة الحسكة التي توقف استلام المحصول فيها، وبأسعار أقل من السعر الذي خصصته الدولة للفلاحين وذلك حتى لا يتعرض محصولهم للضرر.
بدوره، أكد رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين خطار عماد لـ«الوطن» أن عملية تسوّق القمح مازالت مستمرة، والكمية المسوقة حتى تاريخه نحو مليون طن، مبيناً أن التسويق مفتوح ما دام القمح موجوداً عند الفلاحين ويتم استجراره.
وبين أن بيع القمح للتجار لا يتم في المناطق الآمنة والواقعة تحت سيطرة الدولة السورية، وإنما في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تباع كميات للتجار من قبل بعض الفلاحين الذين لا يستطيعون نقل محصولهم إلى مراكز التسويق، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الحكومة قدمت كل التسهيلات للفلاحين لتسويق محصول القمح من أجور النقل والتحميل وأكياس الخيش وغيرها.
ولفت إلى أنه من غير الممكن أن يتم تهريب القمح إلى الخارج لأن الدولة دفعت سعراً للفلاح لا يستطيع أحد دفعه في الخارج، مشيراً إلى أن تأثير الحرائق على الموسم كان على مساحات صغيرة وجزئية من المناطق المزروعة، على سبيل المثال في الحسكة كانت أكبر نسبة حرائق وتضرر من الحرائق نحو 500 ألف دونم ولم تتجاوز 1 بالمئة من المساحة المزروعة، مبيناً أن هذه الحرائق كانت مفتعلة من قبل جهات ترتبط بالخارج، وفي السويداء بلغت المساحات المتضررة 13 ألف دونم ولم تتجاوز المساحة المتضررة 1.5 بالمئة من إجمالي المساحات المزروعة.