الخبر الرئيسي

مساع روسية لتثبيت الهدنة في تل رفعت.. وميليشيات «الوطني» لن تشارك في معارك «الآمنة» … الجيش يستهدف إرهابيين من «النصرة» و«التركستاني» في إدلب واللاذقية

| حلب- خالد زنكلو

حافظت قطاعات «منطقة خفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة لها على هدوء حذر لم يشمل ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، الذين شهدا تصعيداً نسبياً استهدف خلاله الجيش العربي السوري تحركات وأوكار «جبهة النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني».
وبيّن مصدر ميداني جنوبي إدلب لـ«الوطن»، أن الهدنة في أرياف منطقة خفض التوتر تماسكت يوم أمس، ولم تشهد اشتباكات عنيفة باستثناء تبادل متقطع لإطلاق النار رد خلالها الجيش السوري على مصادره في كفرنبل وكفر عويد بجبل الزاوية، وفي كفرسجنة وحاس والشيخ مصطفى ومعرة حرمة في ريف إدلب الجنوبي.
وأضاف المصدر: إن الجيش السوري استهدف تحرك آليات عسكرية لـ«النصرة» و«التركستاني» وحشود لإرهابييها في محور كباني ومحيطها شمال شرق اللاذقية وفي محيط بلدات الغسانية والزعينية والجانودية وبكسريا قرب جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.
مصادر معارضة مقربة من «حركة أحرار الشام الإسلامية»، أكبر ميليشيات «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي اندمجت أخيراً بميليشيا «الجيش الوطني» الممول من تركيا، كشفت لـ«الوطن»، عن عزم الفيالق الأربعة المشكلة لـ«الجيش الوطني» من إدلب والأرياف المجاورة لها، البقاء فيها بتوجيهات من أنقرة لإسناد مهام إليها لم تحدد بدقة، وربما منها القيام بفتح الطريقين الدوليين من حلب إلى كل من حماة واللاذقية بعد إرغام «النصرة» على الانسحاب منهما، بموجب اتفاق «سوتشي» بين الرئيسين الروسي والتركي منتصف أيلول ما قبل الماضي.
وأوضحت المصادر أن القسم من «الجيش الوطني» الخاص بإدلب لن يشارك في المرحلة الحالية من معارك شرق الفرات، التي هددت تركيا بالقيام بها لفرض منطقتها الآمنة على الشريط الحدودي السوري، لكنها أردفت بأنه في حال الحاجة إلى تلك الميليشيات في معارك شرق الفرات بأوامر من أنقرة، فإنها على أتم الاستعداد للمشاركة فيها.
ولفتت إلى أنه لم يسجل عبور أي من إرهابيي «الجيش الوطني» من إدلب إلى عفرين أو باتجاه الحدود التركية لمؤازرة الجيش التركي، الذي احتشد على الحدود، قبيل العدوان الذي هددت به أنقرة على الأراضي السورية.
إلى ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم «الجيش الوطني» أن 14 ألف إرهابي من ميليشياته جاهزون للمشاركة في معارك الجيش التركي المرتقبة لإنشاء «الآمنة»، وأنه على استعداد لتوفير مزيد من الإرهابيين إذا تطلب الأمر، بذريعة «عودة النازحين سواء من الداخل السوري أو الخارج السوري إلى منازلهم، وكف إرهاب الميليشيات عن أهالي المنطقة»!
في الغضون، قالت مصادر أهلية في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي لـ«الوطن»، أن القوات الروسية سيرت خلال اليومين الفائتين دوريات عدة في المنطقة التي تصل المدينة ببلدة شيراوا شمالاً مروراً بدير جمال وحتى كشتعار التي تحوي نقطة مراقبة روسية.
ورأت المصادر أن الهدف من تكثيف الدوريات تثبيت الهدنة في تل رفعت وريفها الشمالي بعد القصف المدفعي الذي نفذه الجيش التركي خلال الشهر الأخير نحو محيط المدينة والبلدات التي تفصلها عن مناطق سيطرة الجيش التركي وميليشياته في ريف حلب الشمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن