ثقافة وفن

ابتكار أفكار برامج صباحية

| يكتبها: «عين»

(نهارك عربي)

في أحد أسواق دمشق الشعبية، كانت التحية الصباحية الرائجة تحمل عبارة جميلة لا أعرف من أين جاءت، فعندما يريد أحدهم إلقاء التحية الصباحية مستبشراً بالخير، يقول لجاره:
– نهارك عربي بالصلاة ع النبي!
وعندما سمعت العبارة عشرات المرات، أحسست أن النهار العربي، يعني النهار الجميل الذي يجلب الخير للناس، وأن تمنّي أن يكون النهار عربياً يحمل البشائر والخيرات!
والغريب أن هذه التحية لم أعد أسمعها منذ عام 1967 عام الهزيمة التي طالت العرب جميعاً، وكأن الوجدان الشعبي أحس أن النهار العربي لم يعد كما كان، وأن النهارات لم تعد عربية.
في برامج التلفزيون الصباحية تكرست فكرة (صباح الخير)، وهناك عناوين كثيرة سميت بها البرامج التي عرضت في الفترة الماضية: نهارك جديد، صباحك خير سورية، مرحبا يا صباح، صباحنا غير.. إلخ.
المهم أن هذه البرامج متشابهة، وكأنها من أم واحدة، ففقراتها تتشابه وضيوفها لايتغيرون، ولأن الناس ملّت، ابتكرت هذه البرامج لقب خبير لاستضافة من لا يعرفون الموضوعات التي يتحدثون عنها، فهناك خبير أبراج، وهناك خبيرة طاقة، وهناك خبيرة علاقات اجتماعية، وهناك خبيرة تجميل، وهناك خبير كباب على حد تعبير الفنان الراحل عمر حجو رحمه الله!
والملاحظ أنه لا يوجد أبداً خبير بالبرامج يحل المشكلة، ولأن نهار الناس عربي، أي يحمل الكثير من المآسي (بعكس أيام الزمن الجميل)، فصار الناس يحرصون على معرفة حظوظهم وأبراجهم وما تحمله النجوم والأرقام لأسمائهم، وقامت برامج صباح الخير بتحقيق هذه الرغبة إلى الدرجة التي صار سماع الأبراج بمنزلة عادة يومية للناس.
كله بسيط، لكن أن يزور خبراء الأبراج مسؤولي البرامج ويخبرونهم عن مستقبلهم وبقائهم في مناصبهم مسألة تهمنا جميعاً، فنرجو من هؤلاء الخبراء بث الحقيقة التي تقول إنك أيها المسؤول لن تبقى في مكانك إذا لم تشتغل مثل العالم والناس!

سريّ يفتح بالذات!
أحاديث من تحت لتحت عن مديرة مهمة كانت تمارس عملها بقوة. انكفأت فجأة، وتركت عملها كمدير وانشغلت بالتحرير، وظن كثيرون أنها أبعدت، فهل أبعدت أم ابتعدت: الجواب إنها تزوجت!

قيل وقال، والحبل ع الجرار
• هناك أصوات من مديرين تحتج على انتزاع صلاحياتهم في إقرار برامج الأقسام التي يديرونها، وجاء في تصريح أحدهم أنه غير موافق على البرامج التي يديرها. عجبي. لكان شو شغلته؟
• الدراما الإذاعية أنتجت عملا جديداً عن حرب تشرين، والدراما التلفزيونية تستعيد أبو عمر وخديجة.
• مدير سابق في أحد التغييرات يصبح معاوناً لمدير، هل هذه ثقة بالنفس؟ ممتاز!
• هناك احتجاج على تسمية تعويضات البرامج باسم (الكتلة)، وهذه تسمية تبشر بالمرض الخبيث، فيرجى إلغاؤها وتسميتها (نوبة)، فالصرع أخف من المرض الخبيث!

انتباه!
سأورد بعض مقاطع من نموذج لنشيد تبثه قناة نور الشام:
سيدنا محمد: في مكة عذبوه. سيدنا محمد للمدينة هجروه. سيدنا محمد والأنصار استقبلوه. والعشرة تحت الشجرة والله بايعوه!
تبسيط طفولي لسيرة عظيمة لا يصلح هذا الكلام للإنشاد، ولكي نكون أكثر وضوحاً نحن نعتقد المواد التي تبث يجب أن تكون بمستوى جيد مثلاً: دروس الدكتور مازن المبارك (من ذاكرة نور الشام) مهم جداً ويليق بنور الشام!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن