عربي ودولي

طهران ستقاضي أميركا لتعويض أضرارها عن انتهاك الاتفاق النووي … خامنئي: محاولات الأعداء بث الفرقة بين الشعبين الإيراني والعراقي ستفشل

| وكالات

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي خامنئي إخفاق خطط الأعداء الرامية لبث التفرقة بين الشعبين الإيراني والعراقي.
وشدد خامنئي في تغريدة على «تويتر» على عمق الروابط التي تجمع شعبي البلدين وقال إن هذه الروابط ستزداد وثاقة يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن الأعداء يحاولون بث الفرقة بينهما لكنهم عاجزون عن ذلك ولن يكون لمؤامرتهم أثر.
وأكدت وكالة إرنا الرسمية أن تصريح المرشد الأعلى يأتي تعليقاً على الأحداث الأخيرة في العراق.
ومن جانبه رأى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أمس أن هناك «مضمري سوء يريدون تخريب أي انفراج بيننا وبين دول الجوار»، مضيفاً في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون الرسمي إن إيران «تتأثر وتشعر بالقلق من أي توتر أو اضطرابات في دول الجوار».
ودعا «الشعب العراقي إلى ممارسة المزيد من ضبط النفس والبحث عن حلول ديمقراطية وقانونية لتلبية مطالبهم»، موضحاً أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما هي الحال دائماً، مستعدة للوقوف مع الإخوة والأخوات العراقيين وتقديم أي مساعدة لهم».
وأغلقت إيران الشهر الماضي معبر خسروي الحدودي مع العراق بطلب من السلطات العراقية مع ارتفاع حدة التظاهرات في البلاد.
وأعادت إيران أمس فتح المعبر وتوجهت مجموعة من الزوار نحو العتبات المقدسة في العراق، وفق ما أعلنت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا».
وبدوره أعلن المستشار العسكري للمرشد الأعلى اللواء يحيي رحيم صفوي أن من هم خلف الاضطرابات في العراق لن يتمكنوا من ردع الإيرانيين عن الزيارة.
ومن جهته أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني حسين نقوي حسيني أن الولايات المتحدة والصهاينة والتكفيريين وبعض الأنظمة الوهابية في المنطقة متورطون في إثارة الفوضى بالعراق.
في سياق آخر أكد النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري إخفاق سياسة الضغوط والعقوبات القاسية التي فرضتها واشنطن ضد بلاده في ظل وحدة وتلاحم الشعب والجهود الحثيثة التي بذلتها السلطات التنفيذية الإيرانية.
وقال جهانغيري في كلمة أمس إنه «رغم بدء الحرب الاقتصادية الأميركية ضد طهران إلا أن عجلة التنمية تسير بسلاسة في البلاد مع تحول إيران بجهود ومثابرة المسؤولين إلى ورشة عمل كبيرة للتنمية والتقدم والبناء»، منوهاً بالتطور الحاصل في قطاع الكهرباء حيث تقوم إيران بتصديره إلى بعض دول المنطقة.
إلى ذلك أعلنت مساعدة الرئيس الإيراني للشؤون القانونية لعيا جنيدي في تصريح صحفي أن إيران ستقاضي أميركا قانونياً لتعويض الأضرار الناجمة عن انتهاك الاتفاق النووي، مشيرة إلى أن الحكومة الإيرانية دعت إدارات الاقتصاد في البلاد إلى تقييم الأضرار الناجمة عن انتهاكات الاتفاق النووي لاتخاذ الإجراءات القانونية وتعويض هذه الأضرار.
وبينت جنيدي أن بلادها قدمت شكوى أمام محكمة العدل الدولية حول انتهاك واشنطن التزاماتها في الاتفاق النووي وفرض عقوبات قاسية وتم إصدار قرار مؤقت لمصلحة إيران.
ووفقاً للأمر الصادر تسعى دائرة الشؤون القانونية إلى الحصول على تعويض عن الأضرار الناجمة حيث يتم توثيق جميع الأضرار وتوفير شروط التعويض من المنتهكين.
بدوره بين رئيس معهد أبحاث الفضاء الإيرانية فتح اللـه إمي في كلمة له أمس أنه تم تنفيذ 239 مشروعاً فضائياً في ظروف الحظر الأميركي المفروض على طهران بعد أن تمكنت من تحقق تكنولوجيا الفضاء في فترة ما بعد الثورة، مؤكداً أن التقنيات الفضائية الإيرانية تقوم على أسس سليمة في سياق تطور الخدمات للشعب ولاسيما التقنيات المستخدمة في الحياة اليومية كالاتصالات والتقنيات المسموعة والمرئية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن