سورية

مسؤول عسكري إيراني: تدريب «المعتدلة» يأتي ضمن الحرب الأميركية على المنطقة

ردت إيران على لسان أحد جنرالاتها على إطلاق واشنطن برنامج لتدريب ما تسميه «المعارضة السورية المعتدلة» في الأردن وتركيا، معتبرةً أنه يأتي ضمن خطط الحروب بالوكالة الأميركية على شعوب المنطقة، وأكدت أن الكيان الصهيوني يشعر بالارتياح لإيجاد «حدود آمنة» له، وقتل الآلاف في سورية والعراق واليمن على يد الإرهابيين.
وقال المساعد والمستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى رحيم صفوي في كلمة له أمام قوات الحرس الثوري بمحافظة أصفهان: إن الولايات المتحدة لم تعد تخوض حروباً مباشرة على شعوب المنطقة بل هناك من ينوب عنها من بعض الدول أو بعض الجماعات الإرهابية. وأضاف موضحاً: إن «هذا الموضوع بات مكشوفاً سواء من خلال الحرب التي يخوضها نظام آل سعود على اليمن بالنيابة عن أميركا والكيان الصهيوني وحلفائهما الأوروبيين، أم من خلال الإعلان رسمياً عن تدريب (20) ألف عنصر من التنظيمات والمجموعات الإرهابية في الأردن وتركيا لإرسالهم إلى سورية».
وشدد صفوي على أن أهداف الحروب الأميركية خلال السنوات الـ(15) الماضية في المنطقة تمثلت باستهداف الدول والشعوب الإسلامية ومواردها الإستراتيجية وعقائدها والهيمنة على الدول واستبدال الحكام بآخرين عملاء لها والهيمنة على الموارد النفطية للدول. وأشار إلى أن محاولات إضعاف دول محور المقاومة كسورية والعراق والمقاومة في لبنان أمام الكيان الصهيوني تندرج ضمن المخططات الأميركية والصهيونية، مشيراً إلى أن تقسيم الدول الإسلامية مدرج على جدول أعمال أميركا والصهاينة، والهدف من وراء ذلك هو منع اتحاد المسلمين ومنع تشكيل قوة جديدة مؤثرة.
وقال المسوؤل العسكري الإيراني: إن «الكيان الإسرائيلي يشعر بالكثير من الارتياح لإيجاد حدود آمنة له، ولقتل آلاف في سورية والعراق واليمن على يد الإرهابيين وباستخدام أموال أنظمة في المنطقة»، مبيناً أنه خلال السنوات القليلة الماضية أنفقت بعض هذه الأنظمة، التي لم يسمها وإن بدا واضحاً أنه يقصد بها الأنظمة في الخليج العربي، مئات المليارات من الدولارات لشراء السلاح، حيث تقوم الولايات المتحدة بأخذ نفطهم وتبيع لهم الأسلحة ليتم استخدامها بحق شعوب المنطقة.
ولفت صفوي إلى أن المخططات الغربية التي تستهدف المنطقة وشعوبها مستمرة، موضحاً أن الأميركيين انسحبوا من العراق قبل (3) سنوات ولكنهم عادوا إليه بذريعة محاربة تنظيم داعش الذي زرعوه وأوجدوه في المنطقة، على حين لم نر حتى الآن أي إرادة أو تصميم جاد منهم ومن حلفائهم على مواجهة هذا التنظيم المتطرف أو التصدي له، بل على العكس تتم حمايته ودعمه بكل السبل. وأشار إلى المحاولات الرامية للحفاظ على بعض الأنظمة البالية والرجعية الفاسدة في المنطقة والتابعة لأميركا، لكنه أكد أن هذه الأنظمة لن تدوم ولن تبقى وأنها «في طريقها إلى الزوال»، لافتقادها إلى الدستور الصحيح وعدم منحها الحرية لشعبها.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن