الأولى

تركيا تطالب ميليشياتها في إدلب الالتزام بالتهدئة والجيش يرد على خروقات الإرهابيين

| حلب - خالد زنكلو

طلبت تركيا من ميليشياتها في «منطقة خفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة لها التزام التهدئة في المرحلة الحالية التي تتوجه فيها الأنظار إلى عمليتها العسكرية الوشيكة شرق الفرات.
وأوضح مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، أن قطاعات إدلب من منطقة خفض التوتر شهدت أمس هدوءاً ملحوظاً مقارنة بالأيام السابقة، وأشار إلى أن تنظيم «حراس الدين»، المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية والدولية، واظب كعادته على خرق الهدنة في ريف حلب الجنوبي في محور حريشة، ما استدعى رد الجيش السوري بعنف على نقاط تمركزه موقعا قتلى وجرحى في صفوف إرهابييه.
وكشفت مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير» في إدلب لـ«الوطن»، أنها تلقت تعليمات من النظام التركي بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، الذي سرى مفعوله بمبادرة روسية منذ ٣٠ آب الماضي، والتزم به الجيش العربي السوري، وذلك لتفرغ تركيا للمعارك المرتقبة لفرض «المنطقة الآمنة».
وأكدت المصادر أن ميليشيات «الجيش الوطني» في إدلب، عمدت إلى تسجيل قوائم الإرهابيين المستعدين للمشاركة في معارك «الآمنة» شرقي الفرات، وكشفت مصادر معارضة أخرى مقربة من ميليشيا «الجيش الوطني» في منطقتي عفرين و«درع الفرات»، اللتين تحتلهما تركيا شمال وشمال شرق حلب، لـ«الوطن» أن أعداد الميليشيات التي تجهزت للمشاركة والتي يتجاوز عددها أكثر من ١٠ آلاف إرهابي، تحركت أمس باتجاه الحدود التركية، واحتشدت مساء قرب معبر «حوار كلس» العسكري في ريف حلب الشمالي قبل نقلها إلى ولاية شانلي أورفا داخل الأراضي التركية المقابلة لمدينة تل أبيض الحدودية في محافظة الرقة، والتي يتوقع أن تنطلق العملية العسكرية التركية منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن