عربي ودولي

القضاء على إرهابيين وتدمير أنفاق لهم في كركوك … الرئيس العراقي يدعو للحوار

| روسيا اليوم - سانا - رويترز - أ ف ب

دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى حوار وطني لمناقشة المعالجات المطلوبة للاختلالات وبما يؤدي إلى تمتين الوحدة الوطنية في البلاد مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة تحصين العراق من المؤامرات.
كما دعا صالح في كلمة له بخصوص التظاهرات وفق ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية إلى ضبط النفس ومنع الأجنبي من التدخل في الحوار الوطني والحفاظ على سلمية التظاهرات ووقف التصعيد وانتظار نتائج الخطوات المتخذة من كل الأطراف والجهات المسؤولة للاستجابة إلى مطالب المتظاهرين لافتاً إلى أنه سيتم فتح تحقيق قضائي بمسببات العنف الذي حصل خلال الأيام الماضية إضافة إلى تعويض المتضررين.
وطالب صالح الأجهزة الأمنية العراقية بمختلف تشكيلاتها بالتصدي الحازم لمن خرق الدستور واعتدى على المواطنين والأجهزة الأمنية وروّع وسائل الإعلام.
بدوره شدد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، على ضرورة بسط الأمن والاستقرار واحترام القانون والنظام بعد عودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد وتمكين الأجهزة الحكومية من القيام بواجباتها.
وذكر بيان لمكتب عبد المهدي، أن مجلس الوزراء ناقش ظهر أمس، حزمة القرارات الثانية في جلسته الاعتيادية.
وأكد عبد المهدي خلال لقائه رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان «أهمية التعاون بين السلطات الثلاث والعمل الجاد لتحقيق تطلعات المواطنين، ومناقشة جهود الحكومة للاستجابة لمطالب المتظاهرين والإجراءات القانونية المتعلقة بها».
وأكد عبد المهدي وزيدان «العمل على تنفيذ ما ورد من مكتب المرجعية الدينية في خطبة الجمعة الماضية، وضرورة بسط الأمن والاستقرار واحترام القانون والنظام بعد عودة الحياة إلى طبيعتها وتمكين الأجهزة الحكومية من القيام بواجباتها».
وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق أعلنت مقتل 104 أشخاص بينهم ثمانية منتسبين للقوات الأمنية وإصابة ستة آلاف آخرين خلال التظاهرات مشيرة إلى وجود أياد خبيثة وراء ذلك وأن هناك تحقيقات لمعرفة من استهدفهم.
وكانت القيادة العسكرية العراقية أقرت بـ«استخدام مفرط للقوة» خلال مواجهات مع محتجين في مدينة الصدر شرق بغداد أسفرت عن مقتل 15 شخصاً.
وأشارت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان، إلى أن رئيس الوزراء، وجه «بسحب قطعات الجيش كافة من مدينة الصدر، واستبدالها بقطعات الشرطة الاتحادية، وذلك نتيجة الأحداث التي شهدتها المدينة ليلة أمس الأوّل، وحصل استخدام مفرط للقوة وخارج قواعد الاشتباك المحددة».
في هذه الأثناء قتل عنصر من الشرطة العراقية وأصيب أربعة آخرون إثر تعرضهم لإطلاق نار من مسلحين مجهولين في ساحة المظفر في بغداد.
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان نقله موقع السومرية نيوز: إنه «خلال تأمين الحماية للمجلس البلدي والمحكمة والمتظاهرين قرب ساحة المظفر من خلال قوة غير مسلحة تابعة لحماية المنشآت وأثناء وجودها قرب المتظاهرين تعرضت إلى إطلاق نار كثيف أدى إلى مقتل أحد المنتسبين من عناصرها وجرح أربعة آخرين بينهم ضابطان».
وأضافت الخلية: إن «القوة لم ترد على النار بالمثل منعاً من التصعيد الذي قد يقود إلى مزيد من الضحايا» مشيرة إلى «أهمية الحفاظ على سلمية التظاهر وتأمين حماية المتظاهرين والمؤسسات والمصالح العامة والخاصة».
وشهدت بغداد وعدد من المحافظات العراقية خروج تظاهرات متفرقة تطالب بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل على حين دعا المسؤولون العراقيون إلى حفظ الأمن المجتمعي ونبذ العنف والحفاظ على سلامة المتظاهرين والقوات الأمنية.
كما قضت القوات العراقية على سبعة إرهابيين من تنظيم داعش ودمرت عدة أنفاق وأوكار لهم خلال عملية في محافظة كركوك شمالي العراق.
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان نقله موقع السومرية نيوز: إن «قوة من جهاز مكافحة الإرهاب نفذت عملية في منطقة داقوق في محافظة كركوك أسفرت عن قتل سبعة إرهابيين وتدمير عدة أنفاق وأوكار فضلاً عن العثور على عبوات وأحزمة ناسفة».
وتواصل القوات العراقية عملياتها الرامية إلى تطهير البلاد من الإرهاب وتدمير مراكز تجمعات الإرهابيين والقضاء عليهم.
في غضون ذلك أفاد موقع «روسيا اليوم» أمس، بأن السُلطات العراقية أعادت فتح المنطقة الخضراء التي أغلقتها مع بدء الاحتجاجات في بغداد.
وقال الموقع: إن الحركة الطبيعية عادت إلى المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة والرئاسة والبرلمان، إضافة إلى مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وأبرزها السفارتان الأميركية والبريطانية وبعثتا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن