سورية

عودتهم تواصلت من دول الجوار … تصاعد الممارسات العنصرية بحق المهجرين السوريين

| الوطن- وكالات

تواصلت عودة المهجرين السوريين من الدول المجاورة، في وقت تزايدت فيه الممارسات العنصرية ضدهم في تركيا والدول الأوروبية، في حين أقرت صحيفة تركيا بأن مشكلة المهجرين السوريين بالنسبة إلى المجتمع التركي ليست بالصغيرة، داعية لدمجهم بالمجتمع التركي!
وقال المركز الروسي للمصالحة في سورية في بيان له أمس، وفق موقع قناة «المنار» الإلكتروني: «خلال الــ24 ساعة الماضية عاد 1241 لاجئاً إلى سورية من أراضي الدول الأجنبية».
وأوضح المركز، أن من العائدين 416 مهجراً، عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، إضافة إلى 825 شخصاً، عادوا من الأردن عبر معبر نصيب، مشيراً إلى أن 11 نازحاً عادوا أيضاً، إلى أماكن إقامتهم الدائمة داخل البلاد.
ولفت المركز إلى أنه تم ترميم 5 منازل ومستشفى ومحطة فرعية للطاقة الكهربائية، في حين قامت الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية للجيش العربي السوري بعملية تطهير الأراضي من الألغام على مساحة 2.0 هكتار، إضافة إلى قيام الخبراء باكتشاف وتدمير 35 عبوة قابلة للانفجار.
على خط مواز، بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، أيمن الصفدي، خلال لقائه وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزميري دي كارلو، حسب وكالة «عمون» الأردنية، الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية وإتاحة الظروف الملائمة للعودة الطوعية للمهجرين السوريين إلى وطنهم.
وفي إطار العنصرية والانتهاكات التي يتعرض لها المهجرون السوريون لدى النظام التركي، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن وسائل إعلام تركية تداولت مقطعاً مصوراً يُظهر اعتداء ثلاثة أتراك بوحشية على مراهق سوري بغرض سرقته في وضح النهار، وسط أحد شوارع مدينة إسطنبول.
وأشار إلى أن هذه الحادثة وقعت في قضاء سلطان غازي والتقطتها كاميرات المراقبة، حيث تعقّب الأتراك الثلاثة، الطفل السوري عبدالله رشيد، وعمره 16 سنة، ثم انهالوا عليه ضرباً بشكل وحشي بعد دخوله أحد الأزقة.
وأوضح أن الأتراك فروا هاربين بعد أن سرقوا محفظة السوري عبدالله، والتي كانت تحتوي على هويته الشخصية ومبلغ 800 ليرة تركية، مؤكداً أن الحادثة ليست الأولى للأتراك الثلاثة.
وفي السياق تناول تقرير نشرته صحيفة «خبر ترك» التركية، حادثة انتحار الطفل السوري المهجر وائل مسعود، في ولاية كوجالي شرقي اسطنبول بعد تعرضه للعنصرية من قبل أحد مدرسيه الأتراك.
وأقر التقرير، «بأنّ مشكلة السوريين بالنسبة إلى المجتمع التركي ليست بالصغيرة أو السهلة»، داعياً الشعب التركي إلى التعامل بدراية مع السوريين.
ولفت التقرير إلى تعرض طفل بائع مناديل لتوبيخ رجل تركي في الـميتروبوس بعد أن تعرّض لأشد أنواع الشتائم اللفظية، مشيراً إلى أنه وعندما بادر أحدهم ليخاطب الرجل التركي، وجد الطفل فرصة للهروب من عنجهية الرجل، ليتوجّه نحو باب الميتروبوس.
ودعا التقرير إلى التصدي لكل من يحرّض ضد السوريين، موضحاً أن الحل الأنسب بعد الآن هو السعي لدمج السوريين في المجتمع التركي، مبيناً أن بقاءهم في تركيا سيستمر لفترة طويلة.
وذكر التقرير أن السبب الرئيس خلف عدم رغبة الأتراك بوجود السوريين في البلاد يعود لأسباب اقتصادية، إذ يعتقد الكثير من الأتراك بأن السوريين يعيشون من رزقهم، ولا يحتمل الكثيرون من الأتراك رؤية السوري وهو يعمل من دون تأمين اجتماعي، ولذا فالكثير من الراغبين بعودة السوريين إلى بلادهم يؤمنون بأن السوريين يعيشون من ميزانية الدولة التركية.
ولا تقتصر الممارسات العنصرية ضد المهجرين السوريين على الموجودين في تركيا وإنما ينسحب الأمر على الموجودين في الدول الأوروبية، حيث أفادت صحفية «متل دوتشه» الألمانية بأن مهجراً سورية عمره 26 سنة أصيب بجروح خطيرة بعد تعرضه لعدة طعنات من قبل شخص مجهول في مدينة هالة زالة الألمانية، وتم نقله إلى المشفى.
وقالت الصحيفة: «إن إصابة الشاب خطرة حيث تعرض لطعنات في الجزء العلوي من الجسم، وقال إنه لا يعرف الشخص الذي طعنه ولم يره مسبقاً».
وذكرت الصحيفة أن الشرطة الألمانية قامت بأخذ مواصفات الجاني ونشرت أرقامها في وسائل الإعلام المحلية، وطالبت من يملك أي معلومات أن يتصل بها، ولم تستبعد الشرطة أن من يقف وراء الحادثة يحمل دوافع عنصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن