سورية

إرهابيو إدلب يواصلون التصعيد لتوتير الوضع.. والجيش يرد ويدميهم

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

واصل الإرهابيون تصعيد وتيرة اعتداءاتهم على القرى الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري بريف حماة الغربي في محاولة لتوتير الوضع شبه المستقر في تلك المنطقة منذ أشهر، في وقت دمر فيه الجيش نفقاً جنوب محافظة إدلب، كان الإرهابيون يستخدمونه لإخفاء الذخائر.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن المجموعات الإرهابية المتمركزة في جبل الزاوية بريف إدلب، وميليشيات ما يسمى «غرفة عمليات وحرض المؤمنين» الإرهابية، اعتدت برصاص قناصاتها ورشاشاتها وقذائفها الصاروخية على تلة الكركات وقرى الحويز والجيد والرصيف وناعور شطحة بريفي حماة الغربي والشمالي الغربي، ما أدى إلى ارتقاء الملازم أول جعفر منصور من قرية الفلارة بريف الدريكيش شهيداً، وأضرار مادية بالقرى المذكورة.
كما اعتدت مجموعة إرهابية برشاش عيار 14.5 مم على نقاط الجيش في قرية الحمرا شمال قلعة المضيق، وفق المصدر، الذي أوضح أن الجيش رد على هذه الاعتداءات بمدفعيته الثقيلة التي دك بها مواقع ونقاطاً للإرهابيين في قريتي تل واسط والمنصورة ومصادر إطلاق الصواريخ بجبل شحشبو، محققاً فيها إصابات مباشرة.
وذكر المصدر أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة أيضاً مواقع ونقاطاً لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائها في معرة زيتا والتح ومعرة حرمة وبابولين وأطراف قرية تحتايا وحزارين، ومحور الكتيبة المهجورة وطويل الحليب والمشيرفة بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، محققاً فيها إصابات مباشرة أيضاً.
وفي السياق، واصل مسلحو «النصرة» منع المدنيين من مغادرة إدلب عبر معبر أبو الضهور، حيث أطلقوا عدة قذائف سقطت عند النقطة الأولى من المعبر، لدب الرعب في قلوب المواطنين الراغبين بمغادرة مناطق الإرهابيين باتجاه مناطق سيطرة الدولة الآمنة.
بموازاة ذلك، أعلنت وحدة الهندسة العسكرية في الجيش العربي السوري عن تدميرها لنفق جنوبي محافظة إدلب، كان المسلحون يستخدمونه في إخفاء الذخائر، ويحتوي كذلك على ورشات لصنع الطائرات المسيرة.
وقال مصدر عسكري، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن الذخائر التي تم العثور عليها في النفق حصل عليها المسلحون من الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيراً إلى أن الجيش السوري صادرها.
وأشار المصدر، إلى أنه عادة ما تكون لهذه الأنفاق تفرعات أخرى وتكون مجهزة بالكهرباء وتحتوى على فتحات للتهوية، مؤكداً أنه تم تدمير عشرات الأنفاق في إدلب منذ بداية الحرب، والتي كان المسلحون يحتمون بها أثناء الغارات الجوية.
وأقر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بخرق الإرهابيين لوقف إطلاق النار، وذكر أن قصفاً صاروخياً نفذته التنظيمات الإرهابية استهدفت خلاله مواقع للجيش في قرية ناعور شطحة بريف حماة الغربي.
ولفت إلى أن مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية شمال غرب البلاد شهدت أزمة محروقات خلال الأسبوع الماضي، وارتفاعاً حاداً في أسعار المشتقات النفطية المحلية، حيث ارتفعت أسعار المازوت والكاز بنسبة 50 بالمئة تقريباً، ما تسبب بارتفاع أسعار الكثير من المواد التي تحتاج إلى المازوت في عملها.
وبيّن «المرصد» أن هذا الارتفاع جاء تزامناً مع التحضيرات التركية لشن عدوان ضد مناطق سيطرة الميليشيات الكردية شرق الفرات.
من جهة ثانية، دخل رتل عسكري تابع للاحتلال التركي إلى منطقة جرابلس على الحدود مع تركيا، وانتشر في المنطقة، بينما تواردت معلومات حسب «المرصد» بأن الميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركي، سوف تتوجه من منطقة عفرين ومناطق جرابلس والباب إلى محيط منطقة منبج للمشاركة بالعمل العدواني التركي المتوقع هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن