سورية

السجن في تونس للرجل الثاني في «أنصار الشريعة» إثر عودته من سورية…تحذيرات جزائرية من استغلال داعش قوارب الهجرة غير الشرعية في نقل إرهابييه

بينما تعالت التحذيرات في الجزائر من تحول قوارب المهاجرين غير الشرعيين إلى هدف لتنظيم داعش من أجل نقل إرهابييه بالاتجاهين من أوروبا إلى سورية والعراق، وبالعكس، كشفت الداخلية السعودية عن تورط 17 امرأة في نشاطات على صلة بالتنظيم المتطرف، على حين حكم القضاء التونسي على الرجل الثاني في تنظيم «أنصار الشريعة» إثر عودته من سورية، بالسجن لمدة ثماني سنوات ونصف السنة لانضمامه إلى تنظيم إرهابي.
في الجزائر، حذرت تقارير أمنية من خطر زحف داعش نحو البلاد ومن تسلل «الإرهابيين» الذين يخططون للانتقال إلى سورية والعراق للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي بين صفوف المهاجرين غير الشرعيين للانتقال إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، ومنها التسلل إلى تركيا عبر قبرص ومنها إلى سورية. كما حذرت من تحول قوارب المهاجرين غير الشرعيين إلى هدف لداعش ينقل عبرها الإرهابيون من جنسيات عربية نحو أوروبا.
وأشارت التقارير إلى أن الوضع الأمني في الجزائر، الذي ازداد تأزماً نتيجة تداعيات الأزمة الليبية وسيطرة إمارة داعش (فرع ليبيا) على مدينة درنة وأهم موانئ ليبيا، فرض على الأمن الجزائري تكثيف الخطط الأمنية الاستباقية مع تحول مياه المتوسط إلى هدف لداعش يدير عبرها عملية تجنيد ونقل الإرهابيين إلى سورية باستخدام قوارب المهاجرين غير الشرعيين، حيث يصعب على الأمن تحديد هويات الإرهابيين من بين المهاجرين غير الشرعيين الذين تسللوا بينهم.
في الرياض، كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي عن أن 17 امرأة سعودية تورطن في نشاطات لداعش.
ولفت التركي في تصريحات صحفية نشرت أمس إلى أن «النسبة الكبرى من النشاطات والجرائم ذات العلاقة بالتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تعاملت معها (الجهات الأمنية السعودية) خلال العام الماضي وحتى الآن ذات ارتباط بتنظيم داعش». وأواخر الشهر الماضي، أعلنت الداخلية السعودية عن تمكن الجهات الأمنية من الإطاحة في أوقات مختلفة بعناصر من الفئة الضالة (تنظيمي «القاعدة» وداعش) يبلغ عددهم (93) شخصاً من بينهم امرأة، وإحباط مخططاتهم الإجرامية قبل تمكنهم من تنفيذها.
إلى ذلك، قضت محكمة تونسية يوم الجمعة الماضي بإدانة المدعو سليم القنطري الملقب بأبي أيوب وسجنه لمدة ثماني سنوات ونصف السنة لانضمامه إلى تنظيم إرهابي وتهم متعلقة بقانون الإرهاب وذلك إثر عودته من سورية.
ووفقاً لإذاعة «موزايك إف إم» التونسية فإن القنطري هو الشخصية الثانية في تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور بعد المدعو أبو عياض.
ويقاتل آلاف التونسيين ضمن صفوف التنظيمات المتطرفة مثل داعش و«جبهة النصرة» وحركة «أحرار الشام الإسلامية»، في سورية.
وسبق لرئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن عصام الدردوري أن كشف قبل أيام عن تورط أطراف سياسية تونسية في تجنيد تونسيين وإرسالهم إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية التكفيرية لافتاً إلى أن «12 ألف تونسي ممنوعون من السفر بعد إخضاعهم للتحريات الأمنية».
وأوضح الدردوري أن الوحدات الأمنية التونسية تمنع في كل ثلاث رحلات باتجاه إسطنبول ما بين ثلاثة وخمسة أفراد بعد التحقيق معهم، من السفر مشيراً إلى أن سياسيين يقفون وراء حملة معروفة بدفاعها عن التيار المتطرف يقومون بتجنيدهم.
والأسبوع الماضي، أوقفت الوحدات الأمنية التونسية 700 إرهابي في معبر رأس الجدير الحدودي حاولوا التوجه إلى سورية عبر ليبيا للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.
(أ ش أ- د ب أ- سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن