بعد 20 يوماً على انطلاق مبادرة القطاع الخاص بصندوق دعم الليرة … تاجر لـ«الوطن»: الصندوق لم يتدخل في السوق حتى تاريخه وضغوط لإلزام الجميع بالدفع
| الوطن
أكد تاجر معروف في دمشق لـ«الوطن» أن الصندوق الذي تقرر إنشاؤه على خلفية مبادرة قطاع الاعمال السوري للوقوف إلى جانب الليرة السورية بتاريخ 20 أيلول الماضي، لم يتم استخدامه للتدخل في سوق الصرف حتى تاريخه، علماً بأن حاكم مصرف سورية المركزي اجتمع برجال الأعمال والمعنيين بتاريخ 29 أيلول الماضي، منوهاً بأنه غير معروف كم تاجراً التزم بإيداع مبالغ بالدولار في الصندوق بشكل حقيقي، خاصة أن الإجراءات التنفيذية والحسابات في المصرف التجاري جاهزة منذ 24 أيلول الماضي.
ورأى التاجر أن الجميع سوف يدفع، ويودع أموالاً بالدولار في الصندوق، وسوف يتم إلزام الجميع بالدفع، وفسّر إجراءات تجميد الحسابات لبعض التجار بأن جزءاً منها للضغط عليهم بغية إيداع المبالغ المطلوبة منهم بالدولار.
ووصف عملية التدخل والإيداع بغير الواضحة حتى الآن، وأكد أن لا أحد في الوسط التجاري يعرف حق المعرفة كم هي المبالغ المودعة في الصندوق، وعدد المبادرين، لافتاً إلى أن مساهمة كبار التجار ورجال الأعمال في الصندوق إن ترافق مع تدخل سري وفعال للمصرف المركزي في سوق القطع من شأنه تحسين الليرة السورية أمام الدولار.
وعزا التاجر سبب تأخر صدور نشرة أسعار الصرف في السوق الموازية من غرفة تجارة دمشق بعد مرور 20 يوماً على إطلاق وعد بذلك، إلى عدم انتهاء مبادرة رجال الأعمال، لافتاً إلى أن إدارة هذه المبادرة تغيرت بعد أن أصبحت بإشراف مصرف سورية المركزي، وهذا ما سبب عدم توافر معلومات حتى الآن حول المبالغ التي تم دفعها من عدمه، والقصة مسألة وقت.
وكان رجال أعمال ومراقبون قد توقعوا تحسن الليرة، وانخفاض سعر صرفها إلى حدود دنيا نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن الاستقرار النسبي هو السمة البارزة للسوق والأسعار تحوم قرب 640 ليرة سورية للدولار.
هذا وأعلنت الغرفة التزامها بالإعلان اليومي لسعر الدولار في السوق الموازية تعكس عبره حقيقة قوى العرض والطلب لإلغاء أي مواقع وهمية مع الالتزام التام بتسعير المواد الأساسية المستوردة والممولة بسعر الصرف الرسمي لضمان عدم ارتفاع الأسعار في السوق المحلية، وذلك يوم الخميس 20 أيلول الماضي، وحتى الأمس لم يتم نشر تلك الأسعار.
وفي وقت سابق، أعلن مصرف سورية المركزي أنه سيشرف على الآلية التنفيذية للمبادرة التي أطلقها قطاع الأعمال لدعم الليرة السورية للوصول إلى مستوى مقبول لسعر الصرف بحكم المهام المنوطة به قانوناً.
المبادرة حسبما أعلن عنها القائمون عليها تقتضي قيام رجال الأعمال والمصدرين والتجار والصناعيين المستوردين بإيداع الأموال بالقطع الأجنبي «الدولار الأميركي» في حساب خاص بهذه المبادرة لدى المصرف التجاري السوري وفروعه في المحافظات كافة وذلك تحت إشراف المركزي.
وبالتوازي مع ذلك أعلن رجال الأعمال في محافظتي حمص وحماة عن انضمامهم للمبادرة وبدء الخطوات العملية لتنفيذها من دون تفاصيل واضحة.
هذا وتم تسريب كتاب موقع من حاكم مصرف سورية المركزي حازم قرفول، بإيقاف منح تسهيلات أو تحريك أي من حسابات لثمانية من كبار التجار، هم (عصام أنبوبا، أكرم حورية وابراهيم شيخ ديب، محمد برهان ومحمد عمار بردان، سامر الدبس، محمد مفلح الجندلي) ومجموعتهم المترابطة، إضافة لطريف الأخرس، ومجموعته المترابطة، وذلك لحين انتهاء الإجراءات الرقابية على تلك الحسابات،