عربي ودولي

روحاني يؤكد جمع أدلة تكشف مهاجمي ناقلة النفط … خامنئي يعطي تعليمات للحرس الثوري بتطوير أسلحة أكثر تقدماً

| روسيا اليوم - أ ف ب- رويترز - سانا

أعطى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي تعليمات للحرس الثوري أمس بتطوير أسلحة أكثر تقدماً في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بحسب ما ذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء.
وأضاف خامنئي في خطاب ألقاه في جامعة الإمام الحسين بطهران: «يتعين على الحرس أن يمتلك أسلحة متقدمة وحديثة… يجب أن تكون أسلحتكم حديثة ومتقدمة، ويجب تطويرها محلياً، أنتم بحاجة لتطوير وإنتاج أسلحتكم».
وقال خامنئي: «للحرس وجود قوي اليوم داخل إيران وخارجها… النهج العدائي الذي تسلكه أميركا زاد من عزة الحرس».
من جهته صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأن طهران توصلت إلى أدلة تكشف منفذي الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية في البحر الأحمر الجمعة.
وقال روحاني في أعقاب محادثات عقدها أمس في طهران مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان: إنه عرض تلك الأدلة على ضيفه الباكستاني، مضيفاً: إن التحقيقات ستستمر حتى التوصل إلى النتائج النهائية وفضح المنفذين الأساسيين للهجوم.
وأعلنت طهران في وقت سابق أن ناقلة النفط الإيرانية Sabiti تعرضت لهجوم بصاروخين في البحر الأحمر قبالة سواحل جدة.
وقالت الخارجية الإيرانية: إن الهجوم نفذ «من منطقة قريبة» من خط عبور الناقلة دون اتهام أي جهة بالوقوف وراءه، على حين نفت شركة ناقلات النفط الإيرانية تقارير إعلامية نقلت عنها أن الصاروخين أطلقا من السعودية.
هذا وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أمس: إن المملكة ليست وراء الضربة التي استهدفت ناقلة نفط مملوكة لإيران في البحر الأحمر.
وقال الجبير في تصريحات للصحفيين في الرياض: إن المملكة لا تشارك في سلوك مثل هذا أبداً وإن هذه ليست هي الطريقة التي تعمل بها ولم يكن هذا أسلوبها في السابق.
وتابع قائلاً: إن القصة لا تزال غير كاملة، داعياً للتريث ومعرفة ما حدث قبل القفز إلى استنتاجات.
هذا وقال رئيس الوزراء الباكستاني الذي وصل إلى طهران أمس: إن بلاده ستواصل جهودها لنزع فتيل التوتر بين السعودية وإيران.
وتأتي زيارة خان، بعد أسابيع من تصريح رئيس الوزراء الباكستاني بأن ترامب طلب منه المساعدة في الحد من التوتر مع إيران.
وقال رئيس وزراء باكستان بعد الاجتماع مع الرئيس الإيراني: إنه سيتوجه إلى السعودية اليوم الثلاثاء.
وأضاف خان، في مؤتمر صحفي مشترك مع روحاني نقله التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة: «لا تريد باكستان صراعاً بين إيران والسعودية… يسرني تسهيل إجراء محادثات بين طهران والرياض… يحدوني أمل كبير لأنني أجريت محادثات بناءة مع الرئيس (الإيراني)».
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية قبل زيارة خان: إن طهران مستعدة لإجراء محادثات مع السعودية بوسيط أو من دون وسيط.
وقال روحاني: «أي جهد على أساس النيّات الطيبة موضع ترحيب… اتفقنا خلال الاجتماع على أن من الممكن حل المشكلات الإقليمية عبر الدبلوماسية ومن خلال الحوار بين الدول».
كما أكد الرئيس الإيراني أن إيران وباكستان متفقتان على ضرورة اعتماد الحلول السياسية لوضع حد للمشكلات العالقة في المنطقة بشكل نهائي موضحاً أن إيران سترد على أي موقف إيجابي بإيجابية.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني أكد خلال الاجتماع أن أحد مفاتيح الحل في المنطقة هو إنهاء الحرب في اليمن وعودة أميركا للاتفاق النووي الذي انسحبت منه معرباً عن أمله بأن تصب هذه الزيارة في مصلحة البلدين والمنطقة.
بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أهمية الاجتماع القادم لاتحاد البرلمانات الدولي في العاصمة الصربية بلغراد مشيراً إلى أنه يعتبر فرصة لمناقشة القضايا الدولية.
وأوضح لاريجاني في تصريحات نقلتها وكالة مهر قبيل توجهه إلى بلغراد للمشاركة في الدورة الـ141 لاتحاد البرلمانات الدولي أن الموضوع الأساس للاجتماع هذا العام هو الالتزامات الدولية واتباع الدول القانون الدولي لافتاً إلى أن بعض الدول لم تحترم خلال السنوات الأخيرة القانون الدولي ولم تعد تكترث بالتزاماتها.
وأضاف لاريجاني: إنه في هذه الظروف وفي ظل سعي أميركا إلى خلط الأوراق يعتبر هذا الاجتماع في غاية الأهمية لبحث التوترات في المنطقة وتطوير العلاقات والتنمية التجارية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن