ثقافة وفن

الواقع: مدرسة الدراما!

| يكتبها: «عين»

تبث إذاعة دمشق للمخرج فراس عباس نوعا من الكوكتيل الدرامي الإذاعي يستعيد أجواء الدراما الإذاعية القديمة، مخلوطة بدراما حديثة، فإذا نحن أمام مزيج جميل سببه أن الأعمال المنتقاة هي من الأعمال الرائدة.
وفي الحلقة الأخيرة نسمع أبو فهمي وأبو رشدي وأم كامل، ثم نسمع غوار وأبو عنتر، تربط بينهما ممثلة بعبارة أو عبارتين مناسبتين، ما يعني أننا أمام إعادة للتسجيلات بطريقة جديدة.
وعملية الانتقال في الدراما الإذاعية من مرحلة إلى مرحلة ومن نمط إلى نمط يأخذنا مباشرة إلى شروط نجاح الدراما، وشروط نجاح العمل مرهونة تلقائياً بمدى تفاعل المستمع معه.
ففي الأعمال الرائدة لأبي فهمي وأبي رشدي وأم كامل، وجيل تيسير السعدي والقصاص الشعبي حكمت محسن وغيرهم، ينبض الواقع بشكل فذ، فإذا نحن نسمع قصصنا ونتعرف على ما يجري من حولنا من خلال أعمال نقدية درامية هادفة.
هذا يجعلنا نتحدث عن شروط النجاح، فشروط النجاح في هذه الحالة تتعلق بالواقع المعيش، وبمقدار متابعة المستمع لقصص حياته اليومية.
وثمة قاعدة معروفة، فعندما يقترب الفن من الواقع، ويكون انعكاسا له يجد الناس إلى جانبه، وعندما ينعزل الفن عن الواقع ينأى عنه الناس.
والمهم في هذه المسألة أن الأعمال التي تمتعنا سواء كانت قديمة أو جديدة، تعنينا مباشرة لأنها تذهب إلى حياتنا، فتنهل منها، وخزان الفن والدراما كما نعرف هو خزان الحياة نفسه.
هل فعلت الدراما التلفزيونية ذلك؟ فعلت ذلك عندما نجحت، وعندما كانت الدولة هي من يتبناها، أما الآن فلا يجد المشاهد صورته في الدراما، بل جد صورة مشوهة لا يرضى عنها!.

مهرجان وجوائز!
حشد إعلامي في دار الأوبرا بسبب مهرجان الإعلام السوري، وتوزيع جوائز على البرامج، والسؤال يفرض نفسه: هل بالفعل نحن بحاجة إلى جوائز، أم بحاجة إلى تفعيل ما نقوم بإنجازه، وتحويله إلى نموذج ومهنية؟!

من أجل دراما جديدة!
الفنان عبد الفتاح مزين، وفي جلسة عامة في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب، دعا إلى إنتاج أعمال جديدة عن حرب تشرين، وقال إن الأعمال الموجودة جيدة ولكنها قليلة، وطالب بمؤسسة مختصة بأعمال درامية تروي بطولات حرب تشرين وتوثقها.

مراسل لا يكفي!
في أماكن الحدث هذه الأيام يشتغل المراسل السوري ليل نهار ولا يتعب، يعمل مراسل واحد لأخبار التلفزيون وأخبار الإذاعة ولإذاعة سوريانا دون كلل. لماذا لا يكونون خمسة مراسلين من مواقع الحدث؟!

تمثيلية ولادة جديدة!
كشف المخرج مازن لطفي في ندوة عامة أن تمثيلية (ولادة جديدة) التي يعرضها التلفزيون هي بالأصل مسلسل إذاعي قام هو بإخراجها، ثم تم تكثيفه فأصبح تمثيلية من حلقة واحدة تلفزيونيا من إعداد الياس إبراهيم.

قيل وقال
• حصل مدير المتابعة محمد علام على دكتوراه، وأقيمت له حفلة بسيطة، وقيل أن خبيرات الأبراج، توقعن له منصبا آخر في الفترة القادمة!
• برنامج سكن الليل في إذاعة سوريانا يبني فكرته على تقريب الشعر والشعراء من الناس، إلا أن بعض الشعراء دون أن يدروا، يبعدون الناس عن الشعر!
• قبض أحد الصحفيين تقاعده، فإذا باتصال هاتفي يأتيه بعودة شقيقتيه من السفر، وخلال يومين طار الراتب التقاعدي ولم يشتر إلا ما يستر الحال!
• تصوير البرامج بالحدائق أعطى جمالية خاصة بالطبيعة، فكيف سيقارن المشاهد عندما يعود المشاهد إلى الأستوديو؟!
• يتردى نشاط المخرجات والمذيعات بعد الزواج مباشرة، وتخشى بعض العازبات أن يطلب من الموظفين في الفترة القادمة شهادة زواج حتى لا يتردى أو يتراجع عملهن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن