كشف مدير في الجمارك لـ«الوطن» عن بطء بحركة العبور في منفذ البوكمال الحدودي مع العراق، بمعدل ثلاث سيارات يومياً، أغلبها سياحية خاصة، لنقل الأفراد، بينما لم تسجل حتى الآن حركات عبور لشاحنات وبضائع، بانتظار تسوية بعض المتطلبات الإدارية والتنظيمية من الجانب العراقي، مثل طلب فيزا من السفارة العراقية في دمشق، بينما يقدم الجانب السوري كل التسهيلات لتنشيط حركة العبور والتبادل التجاري بين البلدين من خلال هذا المنفذ الإستراتيجي، مثل إعفاء سائقي الشاحنات والسيارات العمومية والمجموعات السياحية.
ولفت إلى أن المعبر بات يتمتع بمعظم التجهيزات اللازمة لعمله من مستلزمات فنية وأجهزة وتقانات وكوادر بشرية.. وغيرها، إذ يتوافر أكثر من 30 عنصراً يعملون في المعبر، من ضمنهم رؤساء أقسام ومراقبون، وأنه يتوقع تأمين جهاز ماسح «سكنر» للمنفذ خلال الفترة المقبلة.
وبيّن أن كل الدوائر ذات العمل المكمل للمنفذ بات لها ممثلون، مثل النقل والمصارف والتأمين والهجرة والجوازات والزراعة.. وغيرها، معتبراً أن هناك متابعة لعمل المنفذ، وتأمين كل احتياجاته، ما يسمح بتنفيذ المهام به، وهو ضمن خطة تعمل عليها الجمارك لتطوير كل المنافذ الحدودية، وتحسين الخدمة فيها، وتأمين كل متطلبات العمل الجمركي والعمل لتأهيل مختلف المنشآت والبنى التحتية فيه، وخاصة الضرورية التي تحتاجها طبيعة العمل الجمركي، لافتاً إلى أن كلف التأهيل تجاوزت مليارات الليرات، إذ تم إنجاز جملة من العقود لتأمين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات، وهو ما سمح بتوافر حد مقبول لكل الخدمات اللازمة والمطلوبة، إضافة إلى إيصال خدمة الاتصالات الهاتفية وتوفير البنية التحتية لأعمال الأتمتة والأعمال الحاسوبية.