اقتصاد

غطت خسائرها المتراكمة بأرباح على مدى العامين الماضيين … «إسمنت البادية» تدرج أسهمها في بورصة دمشق

| علي محمود سليمان

أدرجت سوق دمشق للأوراق المالية يوم أمس أسهم شركة إسمنت البادية (ABC) ضمن السوق النظامية.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية عبد الرزاق قاسم أن خطوة الإدراج تأكيد على ثقة شركة إسمنت البادية بمستقبل السوق المحلية والتزامها الدائم والمستمر بتحقيق المنفعة للمستثمرين والمساهمين، وذلك من خلال منح فرص إضافية للتداول العادل، وتعزيز سياسة الحوكمة والشفافية والإفصاح التي تنتهجها الشركة منذ نشأتها، وتوفير قيمة سوقية مرجعية، مع إتاحة الاستفادة من انتعاش سوق الأوراق المالية عند تحسّن الاقتصاد السوري.
وبيّن أن إدراج شركة إسمنت البادية يرفع عدد الشركات المدرجة في السوق إلى 27 شركة، علماً بأن رأسمالها المدفوع يبلغ 9.76 مليارات ليرة، وعدد الأسهم المصدرة 97.6 مليون سهم، وعدد المساهمين فيها 2666 مساهماً، وعدد مؤسسيها 7 مؤسسين، وتختص بإنتاج مادة الإسمنت البورتلاندي ومواد البناء وتوزيعها وتسويقها وبيعها.
وأشار قاسم إلى أن شركة إسمنت البادية غطت خسائرها المتراكمة بشكل كامل بأرباح العامين الجاري والماضي، وأصبحت تحقق المعايير كافة المطلوبة للإدراج في السوق وحصولها على الموافقات اللازمة للإدراج.
وقال قاسم: «إن سوق دمشق تعلق آمالاً كبيرة على إدراج إسمنت البادية لأنها شركة صناعية ومحدثة من قبل سنوات الأزمة وعدد المساهمين فيها كبير وسيشكلون إضافة كبيرة للسوق، حيث إن إدراج الشركة يتيح الفرصة للمساهمين في الشركة أن يبيعوا أسهمهم ويتداولوها بسوق عادلة تتعدد فيها عوامل العرض والطلب، ومن ثم يصبح لدينا أوامر كثيرة من العرض والشراء ويحصل المساهم على قيمة عادلة من خلال السوق ما يشكل فرصة للمساهمين لأن يتداولوا في بيئة أكثر أماناً ضمن السوق».
ونوّه بأن إدراج شركة إسمنت البادية هو مؤشر إلى الثقة بالفرص المتاحة للاقتصاد السوري وقدرته على التعافي وعامل لتحفيز العديد من الشركات للتحول إلى شركات مساهمة والانضمام إلى سوق دمشق للأوراق المالية.
من جانبه صرّح المدير التنفيذي لشركة إسمنت البادية خالد الصواف لـ«الوطن» بأن الشركة تعمل ضمن أعلى مستويات الحوكمة والالتزام الضريبي واحترام القوانين واحترافية العمل والقدرة على الاستمرار على الرغم من الأزمة السورية، وقد نجحت بتأمين احتياجاتها من رأس المال، سواء المدفوع من المساهمين أم الممول من المصارف، والالتزام بسداد القروض المصرفية، وتجاوز الظروف القاهرة خلال أعوام الأزمة، وصولاً إلى تحسن طاقات الإنتاج ابتداءً من العام 2017، ما هيأ الشروط الملائمة لأدراج أسهم الشركة في سوق دمشق للأوراق المالية نظراً للتحسن البالغ للنتائج المالية وتحقيق الأرباح، الأمر الذي سيعزز من قيمة السهم في سوق دمشق للأوراق المالية بما ينعكس إيجاباً على المساهمين.
ونوّه بأن الإدراج في بورصة دمشق يشكل فرصة للمساهمين لتداول الأسهم بطريقة عادلة وبسعر مرجعي واضح من السوق، ويعزز للشركة دور الحوكمة والإفصاح والشفافية، موضحاً أن الإدراج يخضع دائماً لظروف الوضع الاقتصادي ودراسة أثر الإدراج في مصالح المساهمين، ولذلك فإن الإدراج في هذا التوقيت كان مدروساً ولم يأت متأخراً.
وبيّن الصواف أن شركة إسمنت البادية تأسست في العام 2006 كشركة مساهمة مغفلة، وبالتعاون مع شركات متخصصة في مجال صناعة الإسمنت تم تشييد مصنع إسمنت البادية في محافظة ريف دمشق وفقاً لأحدث التقنيات المطبقة عالمياً في مجال صناعة الإسمنت، وبأعلى مواصفات أنظمة التحكم، والحد من الأثر البيئي، وبطاقة إنتاجية قدرها 1.6 مليون طن من الإسمنت سنوياً، حيث تعد الشركة من أكبر المشروعات الاستثمارية المنجزة والمرخصة بموجب قوانين الاستثمار السورية.
وقد باشرت الشركة عمليات الإنتاج والبيع بدءاً من العام 2011 وذلك من خلال طرح منتجاتها من عائلة الإسمنت البورتلاندي التي تحمل العلامة التجارية «إسمنت الجمل»، وفقاً للمواصفات القياسية السورية والمطابقة للمواصفات القياسية الأوروبية، حيث تتمتع هذه المنتجات بالجودة العالمية والموثوقية ما عزز المكانة المرموقة والسمعة المتميزة للشركة في السوق المحلية مع الاستمرار في العمل والإنتاج متغلبة على الصعوبات والتحديات كافة التي واجهتها خلال سنوات الأزمة التي تعرض لها الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن