سورية

16 مليون طفل يعانون من سوء التغذية بسبب الحروب في الشرق الأوسط … «يونيسيف»: ثلث الحوامل والمرضعات في مناطق «النصرة» مصابات بفقر الدم

| الوطن – وكالات

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» عن وجود أكثر من 16 مليون طفل يعانون من سوء التغذية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خصوصاً بسبب «النزاعات» في سورية واليمن وليبيا والسودان، لافتة إلى أن نحو ثلث الحوامل والمرضعات في مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي شمال غرب سورية مصابات بفقر الدم.
ودانت المنظمة في بيان وفق وكالة «ا ف ب»، «التأثير المروع للنزاعات» في الدول الأربع، مؤكدة أنه «على الرغم من بعض التحسينات التي حدثت، إلا أن تغذية الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ العام 2000 تسوء أو تتجه نحو حالة من الركود».
وأضافت: إن المزيد من الأطفال الآن يعانون من أشكال مختلفة من سوء التغذية» بسبب «النزاعات في سورية واليمن وليبيا والسودان»، مشيرة إلى أن «أكثر من 16 مليون طفل دون سن الخمس سنوات لا يحصلون على أطعمة مغذية».
وأوضحت المنظمة، أن نحو 11 مليون طفل يعاني من سوء التغذية المزمن أو الحاد، من ضمنهم أكثر من سبعة ملايين طفل يعانون من التقزم، و7. 3 ملايين من سوء التغذية الحاد، مبينة أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد هم أكثر عرضة للوفاة بـ11 ضعفاً بالمقارنة مع أقرانهم الذين يحظون بتغذية جيّدة.
وأشارت إلى أن نحو ثلث مُجمل الحوامل والمرضعات في شمال غرب سورية مصابات بفقر الدم، ما يؤدّي إلى عواقب وخيمة على نتائج الولادة وعلى النمو الجسدي والعقلي لدى الأطفال.
ويسيطر تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى على أجزء واسعة من محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها.
وقالت المنظمة: إن «ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السودان يؤدي إلى سوء التغذية بين الأطفال»، موضحة أن ما يقدر بنحو 2. 3 ملايين طفل يعانون من سوء التغذية في البلاد، ومشيرة إلى أن نحو مليوني طفل في اليمن يعاني من سوء التغذية الحاد، من ضمنهم نحو 360 ألفاً دون سن الخامسة (يعانون) من سوء التغذية الحاد جدّاً.
ومن جانبه، قال المدير الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تيد شيبان، حسب البيان: «إن المزيد من الأطفال لا يتناولون طعاماً صحياً ويعانون من نقص في التغذية أو زيادة في الوزن في عدد من بلدان المنطقة».
وأضاف: «إن أطفال المجتمعات الأكثر فقراً وتهميشاً يمثلون الحصة الأكبر من بين مُجمل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ما يؤدّي إلى استمرار الفقر جيلاً بعد جيل».
وأوضح شيبان، أن الأطعمة الأساسية ذات القيمة الغذائية المنخفضة والمشروبات السكرية وسياسات تدعيم الأغذية والممارسات المتبعة في وضع الملصقات على المواد الغذائيّة وفي التسويق؛ فشلت مجتمعة في توفير وجبات صحية للأطفال سواء كان ذلك في المناطق الريفية الفقيرة أو في المدن في البلدان ذات الدخل المرتفع.
ودعت المنظمة إلى اتخاذ إجراءات منها فرض معايير صارمة للحد الأدنى من جودة الأغذية وتحسين وضع الملصقات وتقييد تسويق الوجبات السكرية الخفيفة والوجبات السريعة غير الصحية ذات القيمة الغذائية المنخفضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن