سورية

داوود أوغلو ينتهك حرمة الأراضي السورية لتعزيز حظوظ حزبه بالانتخابات

في مسعى لزيادة شعبية حزبه العدالة والتنمية عشية الانتخابات البرلمانية، تسلل رئيس الحكومة التركية أحمد داوود أوغلو إلى داخل الأراضي السورية بزعم زيارة الموقع الجديد لضريح سليمان شاه قرب الحدود السورية التركية. ويشكل تسلل داوود أوغلو إلى داخل أراضي سورية من دون موافقة الحكومة السورية عدواناً واضحاً على دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة وخرقاً للقوانين والمواثيق الدولية وخاصة ميثاق الأمم المتحدة الذي يفرض احترام السيادة الوطنية للدول ويحرم العدوان الخارجي عليها.
وتأتي الخطوة في إطار الحملة الانتخابية الدعائية لحزب العدالة والتنمية قبيل الانتخابات النيابية المقررة في السابع من شهر حزيران المقبل بهدف التعبئة والتحريض مع التراجع الكبير في شعبية الحزب.
وفي شباط الماضي، تسللت القوات التركية بالتنسيق مع إرهابيي داعش وقامت في عدوان سافر ومخالفة واضحة للاتفاقية الموقعة عام 1921 بين تركيا وسلطة الاحتلال الفرنسي آنذاك بنقل الضريح من جوار قلعة جعبر في محافظة الرقة، ووضعته في قرية أشمة في محافظة حلب على بعد 200 متر من الحدود المشتركة بين البلدين.
وكان الضريح يقع في منطقة يسيطر عليها داعش، إلا أن التنظيم لم يتعرض له على الرغم من أن عناصره دمروا جميع المساجد والكنائس والأضرحة في المناطق التي اجتاحها، وهو ما يؤكد عمق الروابط القائمة بين أنقرة وداعش.
وفي حينه طالبت وزارة الخارجية والمغتربين مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بإدانة العدوان التركي على الأراضي السورية واتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة بحق النظام التركي استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة، مؤكدةً أن هذا العدوان يشكل انتهاكاً صريحاً للسيادة السورية.
في غضون ذلك، شدد مساعد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، على «أهمية تركيا كشريك قوي للولايات المتحدة»، في الجهود المبذولة لمواجهة تنظيم داعش، مشيراً إلى أن البلدين يعملان معًا بشكل وثيق في هذا الشأن، وأنهما على اتصال دائم من أجل تعميق هذا التعاون.
وأفاد بلينكن أن الجيش الأميركي وقوات التحالف تدرب حالياً قوات سورية، وذلك في رد منه على سؤال عن ما إذا ما كان هناك خلافات بين أنقرة وواشنطن بخصوص برنامج التدريب. وشدد على أهمية برنامج «التدريب والتجهيز» لـ«المعارضة السورية المعتدلة»، وأوضح أهداف البرنامج في تعزيز قدرات «المعارضين» في الحفاظ على أنفسهم أثناء مواجهتهم لتنظيم داعش، وتمكينهم من الحفاظ على المناطق التي تخضع لسيطرتهم، وحماية الشعب السوري من التهديدات، وتوفير الظروف المناسبة لحل الأزمة عن طريق المفاوضات.
وذكر أن المجتمع الدولي يعي جيداً حجم «الخطر الناجم عن داعش في المنطقة»، مشيراً إلى أن «برنامج (التدريب والتجهيز) يعد عنصراً مهماً للغاية في الجهود المبذولة لمواجهة (داعش)، وثمة 70 دولة تدعم مواجهة التنظيم الإرهابي التي يقوم بها التحالف الدولي».
(سانا – الأناضول)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن