الخبر الرئيسي

الحربي الروسي يستهدف إرهابيي «النصرة» في ريف إدلب الجنوبي … الجيش يصل إلى الحدود مع تركيا و«قسد» تنسحب والخارجية: سورية للجميع

| الوطن- وكالات

ارتفع العلم الوطني مجدداً على الحدود مع تركيا في ريف رأس العين الشمالي الشرقي، ودخلت وحدات الجيش عشرات القرى والبلدات، وصولاً إلى الدرباسية الملاصقة للحدود، فيما أعلنت مجموعات «قسد» انسحابها إلى عمق 30 كيلومتراً، بالتنسيق المباشر مع الجيش السوري، الأمر الذي رحبت به دمشق، التي ذكّرت في بيان رسمي لخارجيتها بموقفها المبدئي القائم على احتضان أبنائها وتقديم العون لهم.
وحدات الجيش واصلت تقدمها في أقصى المناطق الشمالية الشرقية، ووصلت طلائعها إلى مدينة الدرباسية الملاصقة للحدود السورية التركية، والتي دخلتها من المدخل الغربي للمدينة، في حين وصلت وحدات أخرى إلى الحدود السورية التركية في ريف رأس العين، بعد أن دخلت عشرات القرى والبلدات، وخاضت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين، على محور قرى باب الخير وأم عشبة بريف رأس العين الشرقي.
وحدات الجيش تقدمت من محور تل تمر بريف الحسكة الشمالي باتجاه الحدود مع تركيا، وانتشرت في قرى أم حرملة وباب الخير وأم عشبة والأسدية بريف منطقة رأس العين الجنوبي الشرقي، مقلصة المسافة التي تفصلها عن الحدود مع تركيا إلى بضعة كيلومترات.
في الأثناء رحب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نشرته وكالة «سانا» الرسمية، بانسحاب المجموعات المسلحة في الشمال السوري إلى عمق 30 كيلومتراً، وذلك بالتنسيق المباشر مع الجيش العربي السوري.
وأكد المصدر في تصريحه أن هذا الانسحاب يسحب الذريعة الأساسية للعدوان التركي الغاشم على الأراضي السورية، مشدداً في الوقت نفسه على أن سورية للجميع، بما يضمن أمان وسلامة النسيج الوطني المتنوع فيها حقوقاً وواجبات.
وأكد المصدر، أن سورية ستعمل على احتضان أبنائها وتقديم العون لهم، بما يضمن اندماجهم مرة أخرى، بالمجتمع السوري وبما يفسح المجال للجميع للعودة إلى الوحدة الوطنية السورية أرضاً وشعباً.
بيان الخارجية عقب انسحاب مجموعات مسلحة من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من الشريط الحدودي بين سورية وتركيا، بعمق 32 كم تنفيذاً لبنود «سوتشي».
من جانبها، أفادت مصادر إعلامية معارضة بأن مسلحي «قسد» انسحبوا من قرية سنجق سعدون وقرى أخرى بمنطقة عامودا عند الشريط الحدودي مع تركيا، فيما مرت آليات عسكرية روسية من بلدة عين عيسى صباح أمس، واتجهت الآليات إلى طريق الحسكة حلب المعروف بـ«M4».
على صعيد متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إنه «تم إرسال العشرات من العربات المدرعة إلى قاعدة حميميم في سورية بواسطة طائرة نقل عسكرية، لتعزيز الشرطة العسكرية الروسية في تنفيذ مهامها على الحدود السورية التركية»، لافتة إلى أنه تم نقل المركبات المدرعة إلى سورية من المطارات العسكرية في مقاطعة روستوف وإقليم كراسنودار».
التحرك العسكري الروسي باتجاه الحدود الشمالية الشرقية، رافقه تحرك للطيران الحربي الروسي باتجاه ريف إدلب الجنوبي، حيث شن سلسلة غارات دمر من خلالها عدة أهداف لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي.
وقال مصدر ميداني بريف إدلب لوكالة «سبوتنيك» الروسية: إن غارات نفذها الطيران الحربي الروسي، استهدفت مقرات وحشوداً عسكرية تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، في محاور مطار تفتناز وحاس وكفرنبل وسرمين بريف إدلب الجنوبي.
وفي ريف إدلب الشرقي نفذت مدفعية الجيش السوري، رمايات دقيقة استهدفت تحصينات ودشم ومقرات تابعة لتنظيم «أجناد القوقاز» الإرهابي على محوري «أم جلال والرفة»، أثناء محاولة المسلحين تحصين وتدشيم مواقعهم على هذه المحاور ما أسفر عن تدمير آلية كانت تقوم برفع سواتر ترابية في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن