رياضة

في مؤتمر نادي الجزيرة: الصيد في الماء العكر مجدداً

| الحسكة - دحام السلطان

عقد أمس مؤتمر نادي الجزيرة السنوي تحت شعار «الرياضة فعل وإنجاز لتبقى راية الوطن مرفوعة»، وبقيت معاناة الفكر وبدائية الطرح وضحالة الأداء أبرز المسلّمات والملامح الرياضية التي كان عليها أداء بعض المؤتمرين التقليديين المعروفين في يوم جزيرتهم السنوي، من خلال البعد عن الحقيقة ووجود الفجوة البعيدة المسافات والهوة السحيقة الأعماق، بينهم أي المؤتمرين وإدارة المؤتمر! ولاسيما من طرف المنظرين والمغشوشين والمغرورين الذين نسبوا لأنفسهم البراعة على الملأ إلا أنهم لم يكونوا يوماً ما بارعين في الأداء وللأسف، ولم تكن براعتهم المزعومة حاضرة، إلا وللأمانة في خفة اليد والصيد والاصطياد في المياه المالحة، وهم الذين لعبوا على ألف حبل ولم يجنوا إلا الخيبة، على الرغم من غسلهم وتعقيمهم غير مرة آنذاك بالكلور والديتول، ولكن «سعيدة هي سعيدة» على رأي مقولة مثلنا الشعبي.
بالنسبة للمؤتمر وعمليه عقده وعدم اكتمال نصاب أعضاء الجمعية العمومية من الذين قاموا بتسديد اشتراكاتهم وفق ما هو معمول به في النظام الداخلي، فهذه وبصراحة نتيجة منطقية ولا يمكن أن تتحقق حتى في عصر الرخاء، وبالتالي فهي مسألة بديهية ومعروفة النتائج ولا تحتاج إلى تنظير وتسويق كلام من أحد، في أن يحضر ما يطلبه النظام الداخلي من كتلة النصاب! ليتم بعد ذلك ترحيل القرار للبت بأمر الإدارة إلى اللجنة الفرعية المشرفة، فإما بتمديد عمل اللجنة المؤقتة لتسيير الأمور وإما لتشكيل الإدارة الجديدة المقبلة.
حديث رئيس مكتب الشباب الفرعي محمد سعيد خلف كان شفافاً وجاء رداً مناسباً لكل مفرزات الشحن والتوتر التي أرادت حرف الموازين عن المطلوب، وأعلن الخلف عتبه العلني على المؤتمرين، الذين لم ينصفوا في طرحهم اللجنـة المؤقتـة التي كانـت مكلفـة تسيير الأمور.
وانتشلت النادي من الغرق وأسهمت بتأمين المال اللازم لعقود اللاعبين في الوقت المناسب والصرف على نفقات النادي، لافتاً إلى وجوب توجيه الشكر من المؤتمرين إلى كل من عمل خلال الأزمة، داعياً إلى تعزيز الانتماء الرياضي وربطه بالانتماء الحقيقي للوطن وثوابته والترفّع عن المفرزات السـلبية التي لا تخدم إلا من يروّج لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن