عربي ودولي

تحدثت عن تناقضات في روايات أطراف مختلفة بشأن عملية القضاء عليه … «واشنطن بوست»: صعود البغدادي كان مستحيلاً لولا الغزو الأميركي للعراق

| وكالات

أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن صعود زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي الذي أعلن الرئيس دونالد ترامب القضاء عليه بعملية أميركية «كان مستحيلاً لولا الغزو الأميركي للعراق»، واعتبرت أنه يوجد تناقضات في روايات أطراف مختلفة بشأن العملية.
واعتبرت «واشنطن بوست» التي تعتبر من كبرى الصحف الأميركية في تقرير، نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أنه «يوجد تناقضات في روايات أطراف مختلفة بشأن العملية التي نفذت في محافظة إدلب السورية»، ونقلت عن مسؤولين: إن عناصر من «قوة دلتا» الأميركية نفذوا العملية انطلاقاً من قاعدة في العراق، بدعم من وكالة المخابرات المركزية CIA والميليشيات الكردية التي قدمت معلومات استخباراتية قيمة لتحديد مكان الإرهابي رقم واحد.
ولفت الصحيفة إلى أن ترامب أكد أن العملية انطلقت قبل أسبوعين، لكن ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، تصر على أنها كانت تساعد واشنطن في تحديد مكان وجود البغدادي على مدى الأشهر الستة الماضية، على حين أعلن العراق أيضاً عن إسهام استخباراته إسهاماً حاسماً في تحقيق هذه المهمة، علاوة على نفي وزارة الدفاع الروسية تصريحات ترامب عن فتح موسكو المجال الجوي أمام جيش الاحتلال الأميركي.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب في خطابه نسب إلى نفسه إنجازات أجهزة الأمن الأميركية وتخلى عن انتقاداته العادية لما يسميه «الدولة العميقة».
وأشارت إلى أنه رغم أن القضاء على البغدادي يعد ضربة موجعة من الناحية الرمزية على الأقل لداعش، حذر محللون من خلايا التنظيم، التي تنشط في سورية والعراق بعد هزيمته عسكرياً في الدولتين، مشيرين إلى أن تلك الخلايا مستقلة إلى حد كبير وتحظى بالتمويل الذاتي ولذلك من غير المتوقع أن تتأثر كثيراً بقطع رأس التنظيم.
وذكرت الصحيفة أن المدير السابق لمحاربة الإرهاب في البيت الأبيض جاويد علي اعتبر أن تجربة مكافحة الإرهاب في العالم المعاصر تظهر بوضوح أن عمليات تصفية كهذه لا تؤدي إلى تفكيك هيكل التنظيمات الإرهابية وإلحاق هزيمة إستراتيجية بها.
ورأت الصحيفة أن مستقبل الحرب ضد داعش، سيتوقف على تطورات الأوضاع على الأرض، وقالت: «إن صعود البغدادي كان مستحيلاً لولا تدمير نظام صدام حسين عقب الغزو الأميركي للعراق 2003».
وأشارت إلى أن ترامب في خطابه شكر روسيا وتركيا والعراق وحتى الحكومة السورية على تعاونها التكتيكي مع العملية الأميركية، لكنه لم يتطرق كثيراً إلى دور «قسد»، أكبر حليف للولايات المتحدة في حربها ضد داعش.
ورأت الصحيفة أن ترامب ينوي على ما يبدو، العودة إلى موقفه بأن الأتراك والأكراد والقوى الإقليمية الأخرى «محكوم عليها بخوض حروب لا نهاية لها»، لافتة أن الولايات المتحدة ستركز على سرقة النفط السوري والابتعاد عن أي صراعات إقليمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن