كشف الرئيس العراقي برهم صالح، أنه لم يعد متأكداً من إمكانية الاعتماد على الولايات المتحدة كحليف، محذراً من «كارثة على الجميع»، حال اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال صالح، في مقابلة مع موقع «أكسيوس» الإخباري، ونشرت أمس، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: إن «العراق قد يكون مستعداً لإعادة التفكير في علاقاته مع دول أخرى بما في ذلك روسيا وإيران».
وأكد أن «الولايات المتحدة حليف مهم وشريك، نريد استمرار هذا الأمر ولا نريد بالتأكيد استخدام أراضينا»، مشيراً إلى أن «العراق يثمن علاقته مع الولايات المتحدة التي تمتد لـ16 عاماً، لكن سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجعل الأمر صعباً».
وقال: إن «القوة الحالية للولايات المتحدة توضع محل شك بطريقة جادة للغاية، وحلفاء أميركا قلقون بشأن الاعتماد على واشنطن».
ورداً على سؤال عن إذا ما كان انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط يمكن أن يؤدي إلى إعادة التوجه نحو روسيا وإيران، قال صالح: «إنه لا يستبعد ذلك».
وشدد صالح، قائلاً: «لسنا من الذين يذهبون للأميركيين أو الروس ويقولون لهم إذا لا تفعل هنا من أجلي فسأذهب في الاتجاه الآخر»، متابعاً: «لكننا نحتاج إلى التفكير في أولوياتنا».
وأبدى الرئيس العراقي مخاوفه مما حصل في شمالي سورية وترك أميركا الأكراد لمواجهة الأمر وحدهم، في إشارة إلى إعطاء أميركا النظام التركي الضوء الأخضر لشن عدوانه على شمالي شرقي سورية.