سورية

لافروف: القضاء على الإرهاب في سورية يؤدي للاستقرار وعودة المهجرين

| وكالات

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية بشكل نهائي، موكداً أن ذلك سيؤدي إلى الاستقرار وعودة المهجرين إلى بلدهم.
وأضاف لافروف، في كلمة بمناسبة الذكرى التسعين لميلاد الدبلوماسي الروسي الراحل يفغيني بريماكوف، حسب وكالة «سانا»: إن «القضاء على الإرهاب في سورية سيساعد على حل المسائل الإنسانية فيها وعودة المهجرين إليها»، مشيراً إلى أن لجنة مناقشة الدستور ستبدأ عملها في جنيف هذا الأسبوع.
ولفت لافروف إلى أن بريماكوف كان دائماً يدعو إلى العمل المشترك لحل الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقية لكن للأسف الشديد لم يسمعه زملاؤنا في الغرب، ونرى الآن نتائج ذلك في ليبيا والعراق واليمن وسورية.
وأعلنت دمشق والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في الثالث والعشرين من الشهر الماضي عن التوصل إلى اتفاق على تشكيل لجنة مناقشة الدستور.
وسبق أن أيد غوتيريس، الهدف الذي أسست من أجله لجنة مناقشة الدستور، مبيناً أن الآمال معقودة عليها الآن، وأضاف: «أصبحت العملية السياسية الآن أهم أكثر من أي وقت»، مؤكداً الالتزام الكامل للأمم المتحدة لضمان بدء اللجنة أعمالها في جنيف كخطوة أولى لحل سياسي.
وأشاد لافروف في كلمته، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني بأعمال وزير الخارجية الأسبق بريماكوف، مذكراً بأن الرئيس فلاديمير بوتين ما انفك يؤكد أن بريماكوف «مواطن روسي بكل معنى الكلمة».
وقال: «نشكر لبريماكوف اهتمامه الكبير بالحفاظ على بلادنا والإرث الكبير الذي تركه لنا»، وأضاف: «الكثير من الحاضرين عرفوا يفغيني بريمكاوف، عرفوه شخصياً وكل من عمل معه كان يعتبره معلماً، فبريمكاوف شخصية عالمية متعددة المواهب، وكان ينطلق من أهمية المصالح الوطنية لشعبه ويحل جميع القضايا العالقة التي تهم البلاد مهما كانت صعوبتها».
وشدد لافروف على أن الكثير من أعمال بريماكوف حققت نتائج هائلة في الحفاظ على سيادة وتقاليد روسيا، كما أنه عندما شغل مهام وزير الخارجية وضع أسس السياسة الخارجية التي تقوم عليها الدبلوماسية الروسية المعاصرة.
وختتم لافروف بالقول: «سر نجاح بريماكوف الدبلوماسي، يكمن في قدرته الكبيرة على جذب المتحدثين إليه وإيجاد الحلول الوسط، كل ذلك جعل منه سياسياً محنكاً يحترمه الجميع، سنتذكره دائماً زميلاً ومساعداً ومعلماً».
يشار إلى أن يفغيني بريماكوف ترأس مجلس الاتحاد في البرلمان السوفييتي، وبعدها هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية، ثم أصبح وزيراً للخارجية، وبعدها رئيساً للحكومة الروسية.
ترأس يفغيني بريماكوف مجلس الاتحاد في البرلمان السوفييتي، وبعدها هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية، ثم أصبح وزيراً للخارجية، وبعدها رئيساً للحكومة الروسية.
واستطاع بريماكوف بحنكته السياسية بناء صداقات مع شخصيات كثيرة في الشرق الأوسط، حتى أصبح شخصاً لا غنى عنه، ومبعوثاً إلى المنطقة في أوقاتها العصيبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن