شؤون محلية

27 جمعية تقدم مختلف الإعانات الإغاثية … 86 ألف استضافتهم الحسكة 14 ألف منهم في مراكز إيواء والبقية لدى الأسر والأقارب

| راما محمد

كشف مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة الحسكة عصام الحسين عن انخفاض أعداد النازحين من أرياف المحافظة نتيجة العدوان التركي إلى 86 ألف شخص.
وأوضح الحسين في تصريح خاص لـ«الوطن» أنه عند بدء العدوان وصل العدد إلى 196 ألف شخص، لكن مع تحرير الجيش السوري لبعض المناطق وتأمينها بدأت حركة العودة إلى بعض القرى ما أدى إلى تراجع أعداد النازحين.
وأكد الحسين عدم وجود أي حاجة لإنشاء مخيمات، موضحاً أن الأسر تعود بشكل مباشر إلى القرى بعد تحريرها، متوقعاً عودة جميع الأهالي خلال الأيام القليلة القادمة، مبيناً أن الأسر عادت لمنازلها في كل من الدرباسية وعامودا والقامشلي والمالكية والقحطانية، مضيفاً: بعد عودة الأهالي جرى توزيع مفروشات ومصابيح وألبسة شتوية وتركيب خزانات، إلى جانب توزيع مياه معدنية وسلال غذائية وخبز ووجبات جاهزة وسلال نظافة.
ولفت مدير الشؤون الاجتماعية إلى أن بعض المناطق في المحافظة شهدت نزوحاً كارثياً بسبب العدوان المباشر ومناطق أخرى شهدت نزوحاً احترازياً بسبب الخوف، مشيراً إلى التواصل مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتقديم التسهيلات كافة في موضوع العمل الإغاثي في المحافظة إلى جانب توجيه المحافظ لتشكيل فرق طوارئ إغاثية لاستقبال الأسر النازحة.
وأشار الحسين إلى توجيه وزارة الشؤون الاجتماعية الجمعيات كافة للاستعداد لاستقبال النازحين، إضافة إلى تجهيز مراكز الإيواء، إذ جرى استخدام المدارس مراكز إيواء ووصل عددها إلى 69 مركزاً تقيم فيها حالياً 3137 عائلة أي 14401 شخص، موضحاً أن بقية النازحين موجودون لدى المجتمع المضيف أي إن الأسر أقامت كضيوف في منازل أسر أخرى بسبب القرابة أو غير ذلك، مؤكداً أن بعض المنازل أصبحت تحوي 3 أو 4 أسر مضيفاً: جرى التوجه أيضاً نحو الأسر الموجودة لدى المجتمع المضيف، إذ جرى توزيع المحافظة جغرافياً إلى قطاعات جغرافية معينة.
وأكد الحسين أنه جرى التوجه لأي أسرة نازحة بغض النظر عن مكان وجودها، إذ يجري توجيه الجمعية المتخصصة بالقطاع الجغرافي الذي ضمنه الأسرة لتقديم الإغاثة لها والوقوف على كل احتياجاتها بشكل ميداني، موضحاً أنه لم يجر إحداث أي مراكز ثابتة بل مراكز جوالة للتوزيع في الأحياء.
وأشار الحسين إلى وجود توجه نحو موضوع تلبية احتياجات ذوي الإعاقة في مراكز الإيواء ولدى المجتمع المضيف، مبيناً أنه يجري حالياً حصر الاحتياجات تمهيداً لتوزيع المواد.
وبيّن الحسين أن عدد الجمعيات في المحافظة التي عملت في المجال الإغاثي خلال الفترة الأخيرة وصل إلى 27 جمعية بين جمعيات وهيئات دينية وفرع الهلال الأحمر السوري، مشيراً إلى أن عمل الهلال لم يقتصر على الدور الإغاثي بل تضمن الوقوف على موضوع الكهرباء والمياه.
وفي سياق آخر، كشف مدير الشؤون الاجتماعية عن استلام طفلة مجهولة نسب منذ أيام جرى تحويلها إلى جمعية متخصصة أصولاً للتكفل بهذه الحالة، مشيراً إلى وجود فرق لحماية الطفولة تعمل حالياً ضمن مراكز الإيواء إضافة إلى فرق حماية اليافعين والأمهات وفرق مكافحة التسول التي تعمل بالتعاون مع وزارة الداخلية، مضيفاً: آثار الحرب كبيرة وسنحاول عدم ادخار أي جهد في هذه البرامج، وبالنسبة لمديرية الشؤون هذه البرامج في غاية الأهمية ليكون هناك ثقافة اجتماعية واعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن