الأولى

تركيا تحتل قرى جديدة.. ودول شمال أوروبا تدين: يعرض أمننا للخطر … وزارة الدفاع تدعو «قسد» للانخراط في الجيش لمواجهة العدوان.. والأخيرة ترفض!

| الوطن - وكالات

وسط متغيرات سياسية أوروبية مهمة وإدانة واضحة لما تقوم به تركيا في شمالي سورية، واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية اعتداءاتها على الأراضي السورية، واحتلت أمس عدداً من القرى والبلدات، في وقت خاضت فيه وحدات من الجيش العربي السوري اشتباكات عنيفة ضد هذه القوات التي تسببت بحركة نزوح كبيرة.
وكالة «سانا» الرسمية ذكرت أن قوات النظام التركي ومرتزقتها احتلت قرى العزيزية والريحانية وخربة قراج والفيصلية والعبوش في ريفي رأس العين وتل تمر، وذكرت الوكالة أن «اشتباكات عنيفة نشبت بين الجيش العربي السوري وقوات الاحتلال التركي في قرية تل الورد بريف رأس العين الجنوبي، في وقت استهدف فيه العدوان التركي ومرتزقته الإرهابيون، بالمدفعية، منازل الأهالي في قرى ريف تل تمر الشمالي بعشرات القذائف ما أدى إلى حركة نزوح كبيرة».
وأشارت الوكالة إلى أن مجموعات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» قامت بإفراغ كميات من النفط في عدة حفر كبيرة في ريف ناحية تل تمر الشمالي وأحرقتها، لتضليل طيران الاحتلال الذي ينفذ غارات وحشية على منازل الأهالي وممتلكاتهم، كاشفة عن تحرك رتل شاحنات لقوات الاحتلال الأميركية من قاعدة قصرك غير الشرعية بين تل تمر وتل بيدر في ريف الحسكة الشمالي، باتجاه العراق.
إلى ذلك أصدرت وزارة الدفاع بياناً أعلنت فيه أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تدعو عناصر المجموعات المسماة «قسد» إلى الانخراط في وحدات الجيش للتصدي للعدوان التركي، وقالت: «إننا في سورية نواجه عدواً واحداً ويجب أن نبذل مع أبناء سورية الموحدة من عرب وأكراد دماءنا لاسترداد كل شبر من أراضي سورية الحبيبة».
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية عن جاهزيتها لتقديم جميع الخدمات المتعلقة بشؤون الأحوال المدنية لجميع أهالي منطقة الجزيرة السورية الذين منعتهم ظروفهم الصعبة من الحصول عليها، كما أعلنت وزارة التربية في بيان لها أيضاً جاهزيتها لمعالجة أوضاع الطلاب الدراسية في منطقة الجزيرة السورية، وتعويضهم عما فاتهم من تحصيل علمي.
خطوة الدولة السورية المتقدمة تجاه أبنائها في الشمال، قوبلت برفض مشروط من قبل قيادة «قسد» التي دعت إلى ما أسمته «وجوب التوصل أولاً لتسوية سياسية تحافظ على خصوصية «قسد» وهيكليتها»!
قيادة «قسد» التي اعتبرت نفسها هيكلاً عسكرياً متكاملاً، طالبت في بيان لها أمس نشرته على موقعها الرسمي أن توجه وزارة الدفاع خطابها لقيادتها بغية فتح باب الحوار، على حد زعمها.
تأتي هذه التطورات الميدانية، وسط متغيرات سياسية مهمة أفرزتها تداعيات العدوان التركي على سورية، حيث أدانت دول شمال أوروبا الخمس، العدوان، وقال وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود: «نحن الدول الخمس (الدنمارك وأيسلندا والنرويج والسويد وفنلندا) ندين بشدة عملية تركيا شمالي سورية، لأنها تؤدي إلى التصعيد وتقوض عملية السلام السياسية».
الضغوط الأوروبية على تركيا تزامنت مع تبني مجلس النواب الأميركي وثيقة تنص على اعتراف الولايات المتحدة بإبادة الأرمن في الإمبراطورية العثمانية، وقال أحد واضعي الوثيقة، النائب الديمقراطي آدام شيف: إن «الوقت ليس متأخراً أبداً للاعتراف بالإبادة، وهذا مناسب اليوم تماماً».
من جانبها أشارت وكالة «رويترز»، إلى أن هذه الخطوة الرمزية من قبل النواب الأميركي قد تتسبب بتصعيد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا، وأدت مباشرة لانخفاض قيمة الليرة التركية، وقوبلت برفض تركي سريع، حيث استدعت الخارجية التركية السفير الأميركي في أنقرة ديفيد ساترفيلد، فيما وصف رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الخطوة بأنها بلا قيمة، وإن البرلمان التركي سيرد على قراري مجلس النواب الأميركي بالاعتراف بإبادة الأرمن، والدعوة إلى فرض عقوبات على تركيا بسبب ما سماه عمليتها العسكرية في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن