الأولى

تركيا تواصل خرق «سوتشي» وروسيا تسير أولى دورياتها المشتركة … قبائل منبج ترحب بدخول الجيش وواشنطن تجلي قاعدة «صرين»

| حلب - خالد زنكلو

على حين واصل النظام التركي ومرتزقته عدوانهم على مناطق شرق الفرات، في مسعى لقضم مزيد من الأراضي السورية لتكريس أمر واقع يناقض ما تم التوصل إليه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في «سوتشي» في ٢٢ الشهر الماضي، بدأت موسكو أمس تسيير أولى الدوريات المشتركة مع أنقرة في ريف الحسكة الشمالي، انطلاقاً من الدرباسية في مسعى إلى لملمة الأوراق التي تعمدت الأولى خلطها.
وأكدت مصادر محلية في الدرباسية لـ«الوطن»، أن الشرطة العسكرية الروسية، وبعد يومين من انتهاء مهلة الـ١٥٠ ساعة التي حددتها «سوتشي» لانسحاب «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من الشريط الحدودي السوري التركي شرقي الفرات، سيرت أول دورية مشتركة مع الجيش التركي انطلاقاً من قرية شيرك، غرب الدرباسية، بعد إزالة جزء من جدارها الحدودي، واتجهت صوب عامودا غرباً عبر طرق فرعية ترابية، تصل بين قرى المدينتين، بعد أن دخلت الأراضي السورية بعمق ١٠ كيلومترات، على أن يبلغ طول مسيرها ١١٠ كيلومترات.
ولفتت المصادر إلى أن عربات الدورية المشتركة وهي خمس عربات روسية من طراز «تيغر» و«تيفون»، وأربع عربات تركية، لم تحمل أي لوحات تركية ولا علم الاحتلال التركي، حسبما اشترطت موسكو، التي سيرت الأربعاء الفائت ثلاث دوريات في محافظة الحسكة، إثر نشر ٣٠٠ عنصر من شرطتها العسكرية في المنطقة بعد إعلانها انسحاب «قسد» بشكل كامل منها.
مصدر ميداني في تل تمر، حيث يتمركز الجيش العربي السوري، أفاد لـ«الوطن»، باستمرار الاشتباكات مع الجيش التركي وميليشياته في محور منطقة «أبو راسين» لليوم الثالث على التوالي، وخصوصاً في محور «عنق الهوى» حيث استخدم الجيش التركي طائرات مسيرة، وكثف قصف مدفعيته بغية مواصلة تقدمه وقضم المزيد من القرى التي لا يتيح له «سوتشي» السيطرة عليها.
وأشار المصدر إلى أن الجيش التركي، استبق بدء تسيير الدوريات المشتركة مع الشرطة العسكرية الروسية بمحاولة الهيمنة على قرى جديدة لقطع الطريق الواصل بين جلبية وعين عيسى، لكنه مني بالفشل جراء صد محاولة تسلله إلى الطريق، في وقت استمرت الاشتباكات معه في محاور عين عيسى شمال مدينة الرقة.
إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية في «قسد» لـ«الوطن»: إن الرتل العسكري الأميركي الذي وصل أول من أمس إلى قاعدة «صرين» أو ما يعرف بـ«مطار السبت» جنوب مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي قادماً من محيط تل تمر، ويضم ١٧ مدرعة وعشرات الشاحنات، يعمل على إخلاء معدات القاعدة الأميركية بشكل نهائي، وليس تعزيز حضوره فيها، وتوقع الانتهاء من إخلاء القاعدة نهاية الأسبوع الجاري.
بالتزامن، بدأت القوات الأميركية إنشاء قاعدتين عسكريتين في «الباغوز» شرقي دير الزور قرب الحدود السورية العراقية بالقرب من المخيم الذي يحوي أسرى تنظيم «داعش» وتحرسه «قسد»، في حين تقع القاعدة الثانية داخل اللواء ١١٣ في منطقة الشهابات شمال دير الزور، وذلك عدا القاعدة التي بوشر بتأسيسها، وتتوسط حقول نفط صيجان والتنك وأزرق والملح لسرقة النفط السوري.
على صعيد مواز، بينت مصادر أهلية في منبج شمال شرق حلب، لـ«الوطن»، أن وفداً أمنياً سورياً زار المدينة للتباحث بشأن دخول المؤسسات الخدمية للحكومة السورية إليها، في وقت واصلت القبائل العربية في منبج الترحيب بدخول الجيش السوري والحكومة السورية إليها، إذ أصدرت عشائر «القلاظ والحديديين والبوبطرش والبونة والبوسلطان وبني عصيد» بيانات باسمها قالت فيها بأن الجيش السوري يمثلها ورحبت بدخوله منبج المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن