رياضة

تشرين وحطين

| غانم محمد

أتيحت لي فرصة مشاهدة مباراتين من الجولة الرابعة في الدوري الممتاز، الأولى بين الجيش وتشرين في ملعب الجلاء بدمشق، والثانية بين حطين والنواعير في ملعب الباسل باللاذقية، والفريقان (تشرين وحطين) يقبضان على صدارة ترتيب الفرق بـ(10) نقاط لكل منهما، مع عين (حمراء) لدى كلّ من الوحدة والاتحاد على هذه الصدارة، وهما أهل ليفعلا ذلك، والعبرة في التفاصيل القادمة وكيف سيقودها كلّ منهما، ولكن سأخصّ هذه الزاوية لفريقي تشرين وحطين اللذين بإمكانهما أن يكونا حالة خاصة جداً هذا الموسم من جميع النواحي..
وحتى لا نبتعد كثيراً عن مباراتي تشرين وحطين في هذه الجولة، ومن يراجع شريط مباراة الجيش وتشرين بالجلاء يدرك أن تشرين امتلك (خاصية مختلفة) عن المواسم السابقة وهي التزام لاعبيه بالأدوار المنوطة بهم، والابتعاد عن (الارتجالية) التي غطّت قسماً كبيراً من أداء هذا الفريق في الموسم الماضي وربما هي التي حرمته من التتويج، إلا أن القيادة الفنية الحالية لكرة البحّارة متمثلة بالمدرب ماهر البحري وطاقمه يبدو أنها قرأت فريقها بشكل جيد، (وهذا أهمّ من قراءة المنافسين)، ولهذا لم يفز تشرين لأنه كان الأفضل بالميدان بل لأنه كان الأكثر التزاماً بالأدوار وإذا ما نجح البحري بمساعدة إدارة نادي تشرين على الاستمرار بهذا الأمر فإن ذلك سيقرّبه كثيراً من التتويج على الرغم من صعوبة المنافسة.
على الطرف الآخر، فإن لدى حطين ما ليس موجوداً عند أي فريق آخر من خيارات لاعبين (محسود عليهم)، والفريق وخاصة في الجولة الأخيرة قدّم نفسه بطريقة جيدة و(مرعبة)، ولكن ثمة خلل يجب الانتباه إليه قبل أن تقع الفأس بالرأس، فعندما يضيّع مهاجمان مرموقان (مارديك مرديكيان ورأفت مهتدي) أكثر من خمس فرص مباشرة فهذا يشير إلى وجود خطأ، لأن هناك مباريات (مغلقة) قد لا يحضر فيها إلا شبه فرصة، ومن جهة أخرى يبدو أن هناك (ضجّة ما) داخل الفريق الأزرق، عالجوها قبل أن تخرج للعلن، وحالة الانفعال في مشلح فريق حطين بعد الفوز على النواعير انتبه لها كثيرون، وربما زحمة اللاعبين في هذا الفريق قد تخلق بعض (الحساسيات) عند إقرار التشكيلة أو عند التبديلات، وهذه مسؤولية الكابتن حسين عفش وإدارة النادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن