رياضة

أرقام وألوان من المرحلة الرابعة من الدوري الممتاز … يوم المهاجمين.. تشرين يكسر الأرقام وطوفان الحوت مستمر

ناصر النجار

يمكن اعتبار مباريات الجمعة من الدوري الممتاز لحساب المرحلة الرابعة أنه يوم المهاجمين الذين بصموا وسجلوا وأمتعوا، فالهجوم كان حاضراً مع الفرق الفائزة، فارتاحت بقية المراكز، وربما الشهية الهجومية التي شاهدناها الجمعة كانت حصيلة طبيعية للفوارق بين الفرق، ففاز الأفضل والأقوى، وكان الفوز في كل مباراة جديراً ومستحقاً مع احترامنا لبقية الفرق التي اجتهدت ولم تستطع تجاوز حدودها التي رسمتها إمكانياتها.
جولة اليوم نمضيها بين الأرقام والألوان وبعض الملاحظات الخفيفة وإلى التفاصيل..

شهية هجومية
الملاحظ في أهداف مباريات الجمعة والسبت البالغة 17 هدفاً أن أغلب المسجلين كانوا مهاجمين صريحين ما يؤكد عودة الشهية التهديفية لمهاجمينا، أنس بوطة يسجل للمرة الأولى هذا الموسم بعد أن غاب في المباريات السابقة للاتحاد بداعي الإصابة وبقرار المدرب.
أيضاً مهاجم تشرين باسل مصطفى يسجل للمرة الأولى، وأنس عاجي مهاجم الوحدة يسجل للمرة الأولى وسجل رامي عامر من النواعير للمرة الأولى وعزز مهاجما الوحدة عبد الرحمن بركات وعبد الهادي شلحة رصيدهما وكذلك مهاجم حطين مرديك مردكيان وخارج لاعبي الهجوم فإن رأفت مهتدي لاعب حطين يسجل للمرة الأولى والمدافع حسين جويد يسجل أجمل الأهداف لحطين وبالفعل أهداف هذا الأسبوع كانت جميلة.
على صعيد القمة ما زال لاعب تشرين محمد مرمور بالصدارة وله أربعة أهداف يليه عبد الرحمن بركات من الوحدة ومرديك مردكيان من حطين بثلاثة أهداف وسجل هدفين كل من: أحمد محيا (الشرطة) وبرهان صهيوني (الوثبة) وورد السلامة (الجيش) ومؤيد العجان وعبد الهادي شلحة (الوحدة).
مباراة واحدة انتهت إلى التعادل السلبي وغزارة الأهداف شهدها ملعبا حلب واللاذقية، فالوحدة سجل الرقم الأكبر بفوزه على الجزيرة 5/2 وحطين فعل ما فعله تشرين الأسبوع الماضي فسجل النتيجة الثانية الكبيرة بفوزه على النواعير 4/2.
على صعيد البطاقات الحمراء رفعت بطاقتان نالهما لاعب الجزيرة مهدي الحاج للإنذار الثاني د 79، وكذلك لاعب الوثبة صبحي شوفان د 62، واقتصرت الحمراوات على أربع بطاقات فقط هذا الموسم وهو مؤشر جيد لوعي اللاعبين والابتعاد عن خطر هذه البطاقات.
أما الجزاء فكانت مباراة حطين مع النواعير مملوءة بالركلات سجلت ثلاث ركلات اثنتان للنواعير وواحدة لحطين وهي حصيلة الأسبوع وبلغت ركلات الجزاء تسع ضاع منها ركلتان.

الرقم السري
من كتاب الزميل محمود قرقورا (الزعيم فخر الكرة السورية) اخترنا لكم هذه المعلومة المفيدة وهي: فوز تشرين على الجيش حمل الرقم 11 بلقاءات الفريقين، وبات البحارة ثاني أكثر فريق يفوز على الجيش بعد الكرامة الذي حقق الفوز على الزعيم 14 مرة.
وهدف تشرين أمس الأول كان الهدف الـ45 بمرمى الجيش وعادل أهداف الاتحاد المسجلة بمرمى الزعيم، وهما الأبرز الذين هزوا شباك فريق الجيش منذ انطلاق بطولات الدوري.
الجيش عادل رقمه السابق الذي سجل موسم 95/96 كأسوأ بداية بثلاث خسارات في أربع مباريات، وسبق له أن خسر في ذاك الموسم مع الشرطة وحطين وبردى.
النتائج الكبيرة المحققة في دوري هذا الموسم (5/2، 4/2، 4/1) ما زالت طبيعية ولم تكسر الأرقام السابقة وأكبرها كان فوز الاتحاد على النصر 14/صفر موسم (976- 977).

نجوم وأضواء
من خلال متابعة مباريات الجمعة كان لاعب حطين رضوان قلعجي نجم الأسبوع الذي كان ورقة رابحة لفريقه فصنع هدفين وملأ الملعب حيوية ونشاطاً.
ولأننا نريد إعطاء كل ذي حق حقه فإن الدولي مسعود طفيلية أدار مباراة حطين مع النواعير باقتدار وثقة، وكذلك لمسنا الجهد الكبير للحكم ياسر الحسين الذي أحسن قيادة مباراة الجيش مع تشرين وأوصلها إلى بر الأمان.
وتراجعت أسهم حارس النواعير أحمد الشيخ قليلاً بمباراة حطين رغم أنه منع العديد من الهجمات الخطيرة وتصدى ببراعة لطوفان الحوت لكنه يتحمل مسؤولية ركلة الجزاء وهدفين من الأهداف الأربعة.
أما حارس الوحدة طه موسى باشا فكان في أسوأ أيامه ويتحمل مسؤولية هدفي الجزيرة مسؤولية كاملة.

بطاقة عتب
العتب كل العتب لمدرب الوحدة رأفت محمد وكادره الفني والإداري الذي استقال قبل يومين من لقاء الجزيرة واضعاً فريقه في حرج ما بعده حرج.
مهما تكن المبررات الشخصية في هذه الحركة غير المقبولة فإن الولاء للنادي هو أولى.
الواضح أن مدرب الفريق وكادره كان ولاؤهم لمن كان في النادي، وربما كانت ردة فعلهم المتسرعة بسبب الخشية من الإقالة، فبادروا إلى الاستقالة، والتوقيت غير مناسب بكل الأحوال.
البطاقة الثانية نوجهها لبعض لاعبي الجيش وتشرين اللذين كانوا متشنجين أكثر من اللازم وأكثروا من الاعتراض على الحكم بمناسبة وغير مناسبة، ونأمل أن يعي اللاعبون إلى خطورة ما يقومون به، وفي أقله بطاقة صفراء أو حمراء قد تكون مكلفة وتجييش سلبي للجمهور وهو ما نحن بغنى عنه.
ثالث البطاقات نوجهها للاعب تشرين باسل المصطفى الذي نال إنذاراً مجانياً بعد تسجيله هدف فوز فريقه، البطاقة قد يدفع هو وفريقه ثمنها غالباً في مباراة قادمة قد يكون فريقه بحاجة إلى جهوده ووجوده.
أيضاً لم يعجبنا تصرف اللاعب رأفت مهتدي الذي قلد المصطفى بالفرحة فخلع قميصه بعد تسجيله هدف حطين الثالث، وكأنه يسجل للمرة الأولى بتاريخه.

سلوك غريب
في العقوبات الصادرة عن اتحاد كرة القدم المتخذة بحق مخالفات الأسبوع الثالث وجدنا ظاهرة غريبة في مباراة جبلة مع حطين حيث تم فرض عقوبة مالية على الفريقين لشتم جمهورهما فريق تشرين، علماً أنه غير حاضر في المباراة، وأعتقد أن هذا السلوك غريب وعلى إدارة الناديين التصرف السريع قبل أن يقع المحظور.
المباراة ذاتها كسب منها اتحاد الكرة غرامات مالية بلغت مليون ومئتي ألف ليرة سورية، كما تم معاقبة الاتحاد بنصف مليون ليرة لشتم جمهوره لاعبي الطليعة الضيف.
وإذا أضفنا إلى المليون وسبعمئة ألف حصيلة غرامات الأسبوع الثالث غرامات الأسبوع الثاني البالغة مليون والأول بالمبلغ نفسه، لعلمنا أن اتحاد الكرة حصل على ثلاثة ملايين وسبعمئة ألف ليرة سورية، وهي تجارة مربحة نتمنى أن تعود فوائدها على الكرة السورية بالخير.
الطليعة دفع ثمانمئة ألفاً وحطين سبعمئة وكل من جبلة والجيش والفتوة والاتحاد خمسمئة ألف ليرة، والوحدة مئتي ألف ونال تشرين لقب الجمهور المثالي مرتين ومرة واحدة لحطين، وخلا الأسبوع الأول من هذا اللقب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن