الخبر الرئيسي

الجيش يفشل جهود تركيا في إشغاله بجبهة «كبانة» … قذائف الإرهاب تتساقط على مدنيي حلب مجدداً

| حلب - خالد زنكلو

أفشل الجيش العربي السوري وبشكل سريع ومباغت جهود النظام التركي في إشغاله بمحاور جبهة «كبانة»، في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، عن مهامه الموكلة إليه في مناطق شرقي الفرات، وكبد الإرهابيين خسائر باهظة في الأرواح والعتاد خلال تصديه لمحاولات تسللهم وردهم عن النقاط التي تسللوا إليها في تلك المحاور، في وقت وسع مروحة أهداف ضرباته الجوية لتطول أدوات أنقرة في أرياف إدلب الغربية والجنوبية والشرقية وريف حلب الشمالي.
وبين مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش السوري، وبمساندة القوات الجوية الروسية، واصل أمس دك معاقل وتحصينات «الحزب الإسلامي التركستاني» والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معه في محاور كبانة وفي جبلي الأكراد والتركمان شمال وشمال شرق اللاذقية من خلال سلاح الجو والقصف الصاروخي والمدفعي المكثف موقعاً خسائر كبيرة في أرواح الإرهابيين وعتادهم الحربي بعد إرغامهم على التقهقر أول من أمس، من النقاط التي تسللوا إليها في المنطقة بأوامر من مشغلهم التركي.
وأشار المصدر إلى أن الجيش السوري استهدف خطوط الإمداد الخلفية لـ«التركستاني» في محيط جسر الشغور بريف إدلب الغربي في معمل الكريستال وبلدة كندة، على حين طارد سلاح الجو والطائرات المسيرة تعزيزاتهم في الطرقات المؤدية إلى جبلي الأكراد والتركمان كما في اليونسية وحال دون وصولها إلى خطوط تماس جبهات القتال في كبانة.
وأضاف بأن طلعات الطيران الحربي لدى الجيش السوري شملت خطوط إسناد إرهابيي «جبهة النصرة» في محاور أبو الضهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وصولاً إلى سهل الغاب الشمالي الغربي حيث استهدفت قذائف الإرهابيين محور الحاكورة، ولم تستثن إرهابييها في ريف حلب الجنوبي.
ولفت إلى أن مواقع وتحركات إرهابيي الفرع السوري لتنظيم القاعدة في ريف إدلب الجنوبي كان لها نصيب من الغارات الجوية للجيش السوري، الذي فعل غاراته الجوية رداً على عدم انسحاب الإرهابيين من «المنطقة المنزوعة السلاح» وتجاهل رأس النظام التركي رجب طيب أردوغان تطبيق بنود اتفاق «سوتشي» الموقع منتصف أيلول ما قبل الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطال القصف كلاً من كفر سجنة وركايا وجبالا ومحيط معرة النعمان وحاس وحيش والبارة والشيخ مصطفى.
إلى حلب، حيث أصيب طفل بجراح من جراء القذائف الصاروخية التي أطلقها إرهابيو «النصرة» من معامل الليرمون ومساكن المالية في حي الزهراء باتجاه حي الخالدية والسوق المحلي في شارع النيل إثر هدوء نسبي امتد لنحو شهر في جبهات غرب المدينة، ما استدعى رد الجيش السوري عبر سلاح المدفعية صوب منصات إطلاق القذائف التي دمر عدد منها، بحسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن» في حلب.
وأوضح المصدر أن الجيش السوري وجه مدفعيته نحو الخطوط الخلفية لـ«النصرة» في بلدتي حريتان وعندان المعقلين الرئيسيين لفرع تنظيم القاعدة في الجيب الذي يتمركزون فيه بريف حلب الشمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن