رياضة

رسمياً نادي الحرفيين يؤكد انسحابه

| حلب– فارس نجيب آغا

بات جدياً جدياً ولم يعد هناك مخرج لنادي الحرفيين من الاعتذار عن المشاركة في دوري الدرجة الأولى والقضية باتت واقعاً لا مناص منه، حيث يعيش النادي أزمة مالية خانقة في ظل وعود خلبية أطلقها اتحاد الحرفيين بدمشق وحلب منذ سنة لكن كل ذلك حبر على ورق لم يتحقق منها شيء على الأرض في مساعٍ كما يبدو لدفن هذا النادي والخلاص منه كون الرياضة لا تعنيهم وليست ضمن اهتماماتهم وهي آخر همهم، النادي صارع حتى النهاية الموسم الماضي وقدم رئيس النادي كل ما يستطيع لكن الطموحات اصطدمت بضعف الإمكانيات ومع ذلك كابر النادي على نفسه من أجل مواصلة المشوار مع وعود رئيس اتحاد الحرفيين في دمشق بإرسال عدة ملايين للمساعدة لكنها لم تصل حتى الآن وهو كلام يبدو لتضييع الوقت فقط ووضع حبل المشنقة على رقبة النادي في قرار يعتبر مرفوضاً ولا يخضع للمنطق بعد أن صمد النادي حتى وقف على قدميه ومن ثم يتم هدمه بكل سهولة دون أي شفقة أو رحمة وتضيع تلك السنوات برمشة عين، وبدلاً من عملية إعادة إعمار رياضية بعد ما شهدت حلب في السنوات التي خلت والتي أصر النادي حينها على السفر والمشاركة رغم الوضع الذي يعلمه الجميع وما عانته المحافظة لكننا نشاهد اليوم عملية هدم والبلد في طور البناء وبالمفاصل كافة.
رئيس النادي جمال حبال عبّر عن سخطه يوم أمس في اتصال هاتفي أجرته «الوطن» معه توضيحاً لصيغة القرار الذي خرج به قبل يوم من انطلاقة دوري الدرجة الأولى في لقاء يجمع فريقه مع قمحانة، مؤكداً أنه قام بوضع رئيس اللجنة التنفيذية بحلب بمضمون القرار على أن يرسل للاتحاد العربي السوري مذكرة حول عملية الانسحاب نتيجة الظروف الصعبة التي تعصف بناديه وعدم اهتمام اتحاد حرفيي حلب ودمشق وإطلاق وعود وعدم الاكتراث لتنفيذها رغم أن المبلغ الذي طالب به لا يتجاوز ستة ملايين ليرة سورية وهو رقم زهيد قياساً للنفقات التي يجب دفعها طوال مرحلتي الذهاب والإياب، فيما أطلق رئيس اتحاد الحرفيين بدمشق تصريحات كثيرة سابقة من خلال دعمه بخمسة وعشرين مليون ليرة سورية لكنها لم تحدث! والقضية نضعها برسم القيادة لمعالجة الأمر لنادٍ يعيش آخر أيامه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن