سورية

قافلة أميركية غادرت.. وتركيا واصلت عدوانها على ريف تل أبيض … الجيش يعيد انتشاره بريف الدرباسية ويعزز وجوده بريف عين عيسى

| وكالات

واصل الجيش العربي السوري أمس، تصديه للعدوان التركي وعزز وجوده على الحدود المشتركة بين البلدين، بالترافق مع استمرار عدوان الاحتلال التركي على شمال شرق البلاد، وسط أنباء عن مغادرة قافلة لقوات الاحتلال الأميركي بعد أن كانت قد تعرضت أول من أمسِ لقصف من قبل مرتزقة الاحتلال التركي في منطقة تل تمر.
وأفادت وكالة «سانا» للأنباء أمس، بأن تعزيزات جديدة للجيش توجهت من بلدة تل تمر إلى القرى والبلدات الحدودية بريف الحسكة الشمالي الشرقي لمواجهة العدوان التركي.
وفي وقت سابق، نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، عن عدد من المصادر التي وصفها بــــ«الموثوقة»، أن قوات الجيش أعادت انتشارها ضمن الريف الغربي للدرباسية بريف الحسكة، وذلك بعد انسحابها في الـ30 من الشهر الماضي.
وقالت المصادر: إن عملية إعادة الانتشار جرت عبر أكثر من 200 عنصر مدججين بالآليات والأسلحة الثقيلة، انتشروا في قرة قرمانية وقيروان وكربشك وشيريك وخربة حجي إبراهيم وحليوة وعراد وظهر العرب وكسرى وأسدية وتل حرمل وقرى أخرى في المنطقة، بريف الدرباسية الغربية، شمال منطقة أبو راسين.
وكان «المرصد» قد ذكر قبل أيام أن قوات الجيش انسحبت من كامل الريف الغربي للدرباسية عند الشريط الحدودي مع تركيا ضمن المنطقة الواصلة إلى منطقة رأس العين.
وبدأت المرحلة الثانية من مذكرة التفاهم التي أبرمت بين روسيا والنظام التركي في مدينة سوتشي الروسية في 22 من الشهر الماضي، الجمعة الماضي، عبر تسيير أولى الدوريات المشتركة بين الشرطة العسكرية الروسية وقوات الاحتلال التركي، انطلاقاً من مدينة الدرباسية بريف الحسكة، بعد أن فرضت الأولى على الثانية عدم رفع الأعلام التركية على عرباتها.
من جانبها، ذكرت وكالات معارضة نقلاً عن مصدر عسكري من مليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، أن قوات الجيش عززت أمس، مواقعها المشتركة مع تلك المليشيا في منطقة الكنطري قرب بلدة عين عيسى شمال مدينة الرقة.
وقال المصدر: إن «قوات الجيش، أرسلت 13 آلية عسكرية تحمل عناصر بحوزتها أسلحة متوسطة منها رشاشات عيار 14.5 وأسلحة خفيفة فردية، خرجت من مقر اللواء 93 باتجاه منطقة الكنطري قرب بلدة عين عيسى».
وأضاف المصدر: إن التعزيزات العسكرية استقرت في موقع تدريب لمليشيا «الأسايش» التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» جنوب الكنطري، بالتنسيق مع ما يسمى «مجلس الطبقة العسكري» التابع لـ«قسد» والذي يشرف على المنطقة عسكرياً.
يأتي ذلك في إطار اتفاق أبرمته الحكومة السورية مع «الإدارة الذاتية» يقضي بدخول قوات الجيش إلى المناطق الحدودية لمواجهة العدوان التركي.
تعزيزات الجيش تلك ومواصلة انتشاره جاءت، بينما واصل الاحتلال التركي والمليشيات المسلحة الموالية له عدوانه على الأراضي السوري، حيث ذكرت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، أن مليشيا «قسد» تصدت ليل الأحد الإثنين لهجمات شنتها قوات الاحتلال التركي والمليشيات المسلحة التي قالت إنها من تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين على قرية بير كنو وعبدكو في منطقة تل أبيض بريف الرقة وقتلت وأصابت عدداً كبيراً من قوات الاحتلال ومليشياته.
وأضافت الوكالة: إنه بعد ذلك قصفت المليشيات الموالية للاحتلال التركي محاور القرتينين حتى ساعات صباح يوم أمس.
بموازاة ذلك، قتل جندي من قوات الاحتلال التركي أمس، جراء انفجار لغم في المنطقة التي يستهدفها العدوان في شمال سورية أثناء تدخله لفك عبوة ناسفة يدوية الصنع حسبما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن وزارة دفاع النظام التركي، على حين أصيب مدنيان اثنان، بحسب «سانا»، بانفجار لغم زرعته المجموعات الإرهابية المدعومة من نظام أردوغان في قرية الريحانية بريف رأس العين الجنوبي.
بمقابل ذلك، نشر موقع «روسيا اليوم» صوراً وفيديوهات تظهر مغادرة قافلة الاحتلال الأميركي التي تعرضت أول من أمس للقصف من قبل المليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، إلى إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد الحدودي.
وذكر الموقع أن هذه القافلة وصلت مدينة القامشلي قادمة من قاعدة «صرين»، التي تم إخلاؤها مؤخراً بريف عين العرب بريف حلب، وتوجهت بعد ذلك إلى إقليم كردستان العراق.
وكان ممثل القيادة المركزية الأميركية قد أعلن في وقت سابق من يوم أمس، بحسب «روسيا اليوم»، أن قافلة الاحتلال الأميركي، التي كانت تتحرك على طول طريق «إم 4» بشمال شرق سورية باتجاه الحدود العراقية، لم تصب جراء القصف المدفعي الذي تعرضت له.
وقبل ذلك بساعات، قال المركز الروسي للمصالحة في سورية، على لسان رئيسه، اللواء يوري بورينكوف: «تلقينا معلومات من الجانب الأميركي عبر قنوات تجنب الاشتباك تفيد بأنه، في يوم 3 تشرين الثاني، تعرضت قافلة عسكرية أميركية، كانت تتحرك على طول طريق «إم 4» باتجاه الحدود العراقية شمال شرقي سورية، على بعد ستة كيلومترات غرب منطقة تل تمر، لهجوم من منطقة يسيطر عليها مسلحون موالون لتركيا، ولم تقع أية إصابات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن