سورية

تركيا واصلت عدوانها.. وواشنطن تجهد لتعطيل «مذكرة سوتشي» … الجيش استكمل انتشاره على الحدود السورية التركية بريف القامشلي

| وكالات

استمراراً لمهمته الوطنية في صد العدوان، استكمل الجيش العربي السوري أمس، انتشاره بريف القامشلي على الحدود السورية- التركية، وذلك على امتداد نحو 60 كيلو متراً، بالترافق مع ورود أنباء عن اتفاق أبرم بين «روسيا وأميركا والنظام التركي» يفضي بانتشار قوات حرس الحدود السورية بين القامشلي والقحطانية.
جاء ذلك، بينما استكملت الشرطة العسكرية الروسية دوريتها المشتركة الثانية مع قوات الاحتلال التركي شمال شرق سورية، تنفيذاً للمرحلة الثانية من «مذكرة سوتشي» رغم مواصلة النظام التركي عدوانه على الأراضي السورية.
واستكمالاً لعملية الانتشار التي بدأتها في محافظة الحسكة وذلك في إطار مهامها الوطنية بإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وتأمين الحماية للأهالي من أي اعتداءات، انتشرت وحدات من الجيش أمس في المناطق الحدودية بريف مدينة القامشلي الشرقي .
وذكرت وكالة «سانا» عبر مراسلها في الحسكة أن الوحدات انتشرت على الشريط الحدودي مع تركيا بدءاً من مدينة القامشلي غرباً إلى مدينة المالكية شرقا وعلى امتداد نحو 60 كيلومتراً وأقامت نقاط تمركز في المنطقة لتوفير الأمان والحماية لأهلها.
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكرت الوكالة أن وحدات بدأت انتشارها في الريف الشرقي لمدينة القامشلي مروراً ببلدتي القحطانية والجوادية قاطعة مسافة أكثر من 120 كم انطلاقاً من مدينة الحسكة وذلك لحماية الأهالي من اعتداءات المجموعات الإرهابية المدعومة من النظام التركي.
وفي سياق عدوانها على الأراضي السورية لفتت «سانا»، إلى أن قوات الاحتلال التركي بدأت صباح أمس باستقدام تعزيزات عسكرية إلى قرية السودة بريف رأس العين بعد أن أنشأت نقطة عسكرية فيها وذلك بعد قيامها أول من أمس بتجريف 3 منازل و4 محلات تجارية ومستودعات للفلاحين في القرية لإنشاء النقطة المذكورة مكانها.
من جانبه، ذكر ما يسمى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه جرى إبلاغ وجهاء في المنطقة، حول اتفاق «روسي- تركي- أميركي»، يفضي إلى انتشار قوات حرس الحدود السورية عند الشريط الحدودي ضمن المنطقة الواقعة بين القامشلي والقحطانية، على أن يكون هناك وجود للقوات الأميركية في عمق هذه المنطقة.
في غضون ذلك، وفي إطار تنفيذ المرحلة الثانية من مذكرة التفاهم التي أبرمت بين روسيا والنظام التركي في مدينة سوتشي الروسية في 22 من الشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، في بيان نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن استكمال دورية الشرطة العسكرية الروسية الثانية المشتركة مع قوات الاحتلال الأميركي، شمال شرق سورية.
وقالت الوزارة: إن الدورية، أنجزت مهمتها في منطقة جديدة على الحدود السورية التركية شمال سورية، بعد أن انطلقت من إحدى نقاط العبور الجمركية على الحدود التركية السورية، وقطعت مساراً طوله 70 كيلومتراً لتعود إلى موقع الانطلاق، مبينة أن المهمة استمرت نحو ساعتين.
وأشارت إلى أن الدورية شاركت فيها 8 عربات مدرعة، بينها «تيغر» الروسية و«كيربي» التركية، ونفذها 50 عسكرياً من الجانبين تفقدوا عدداً من البلدات الواقعة في المنطقة.
وكانت قد سيرت الجمعة الماضي أولى الدوريات الروسية المشتركة مع الاحتلال التركي يوم الجمعة الماضي على الحدود السورية التركية، تنفيذاً للمرحلة الثانية من «مذكرة سوتشي».
وتأتي تلك التطورات، بينما واصلت قوات الاحتلال الأميركي محاولات تعطيلها «مذكرة سوتشي»، عبر قيامها، بحسب مصادر إعلامية معارضة، تحضيراتها لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة تابعة لها في قرية ينبوع الواقعة بريف المالكية على طريق معبر «سيمالكا» (غير الشرعي) عند مثلث تركيا – العراق – سورية.
بمقابل ذلك، واصلت قوات الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة الموالية لها عدوانها على الأراضي السورية، حيث وقعت اشتباكات متفاوتة العنف، بين مجموعات «قسد» ومرتزقة الاحتلال التركي، على محاور محمودية وسودا وعريشة بمنطقة أبو راسين (زركان)، ومحور القنطرة ومحاور أخرى بأطراف عين عيسى شمال مدينة الرقة، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين.
وفي وقت سابق ذكر ما يسمى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض نقلاً عن مصادر، أن طائرة مسيرة استهدفت مواقع «قسد» في قرية عريشة جنوب بلدة تل تمر، ما أسفر عن إصابة نحو 10 مسلحين منها بجروح متفاوتة، إضافة إلى تدمير مواقعهم، على حين هاجمت قوات الاحتلال التركي مناطق تل الورد وتل محمد واستخدمت كل أنواع الأسلحة الثقيلة وقذائف الدبابات، بينما تصدت «قسد» بالقصف على مواقع تلك القوات والميليشيات الموالية لها بالأسلحة الثقيلة.
على صعيد متصل، أصيب عدد من المدنيين نتيجة انفجار سيارة مفخخة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي التي تنتشر فيها قوات الاحتلال التركي ومجموعات إرهابية مدعومة منها، بحسب ما نقلت «سانا» عن مصادر محلية التي أكدت أن الانفجار تسبب أيضاً بأضرار مادية بالمنازل والممتلكات.
واستشهد السبت الماضي عدد من المدنيين وأصيب آخرون نتيجة انفجار سيارة مفخخة في السوق الرئيسي وسط مدينة تل أبيض .

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن