شؤون محلية

صقر لـ«الوطن»: عرض جديد لإقامة معمل عصائر .. مدير زراعة اللاذقية يبشر بموسم «الذهب البرتقالي»

| اللاذقية – عبير سمير محمود

أكد مدير الزراعة في اللاذقية منذر خيربك لـ«الوطن»، العمل بشكل متواصل لدعم موسم الحمضيات من النواحي كافة، مبيناً أنه تم تسويق أكثر من 33 ألف طن إلى الأسواق المحلية والخارجية.
وأضاف خيربك: إن محصول الحمضيات من المحاصيل الإستراتيجية في سورية، مشيراً إلى تحسن الأسعار بشكل ملحوظ عن الأعوام السابقة، ومنها بحسب الأصناف ما يتراوح بين 60 – 275 ليرة سوريّة مع بداية الموسم.
من جهته قال رئيس فرع اتحاد الفلاحين في اللاذقية حكمت صقر لـ«الوطن»: إن موسم الحمضيات مبشّر مع انطلاق عمليات التسويق الداخلي والخارجي، لافتاً إلى أن الموسم الحالي يختلف عن المواسم الماضية بنسب مضاعفة، بحسب تقديره.
وأضاف صقر: إن عدداً كبيراً من التجار و«الضمّانة»، قد توجهوا لفلاحين كثر بغرض ضمان البساتين منهم، ما يشير بشكل فعلي إلى وجود سوق لتصريف المحصول على الصعيدين المحلي والدولي، مشيراً إلى الاعتماد الكبير على السوق العراقي الذي يستورد معظم الأصناف المنتجة في بلدنا.
وأكد رئيس فرع اتحاد الفلاحين، أن مجمل أمور الحمضيات جيدة لهذا العام، سواء من ناحية الأسعار أو التسويق، لافتاً إلى أن الكميات المتوقعة لإنتاج الموسم الحالي نحو 750 ألف طن، على حين كانت قد بلغت نحو 900 ألف طن في الموسم الماضي.
وأعادَ صقر سبب تراجع الكميات المنتجة من حمضيات اللاذقية، إلى الحرب والظروف الناجمة عنها التي أجبرت عدداً من الفلاحين على اقتلاع أشجار البرتقال واستبدالها بأنواع أخرى لتعويض خسائر مادية تكبدوها مع وصولهم إلى طريق مسدود بعدم القدرة على تصريف المحصول خلال السنوات الماضية.
وأردف صقر بالقول إن الوضع الحالي مريح، والأمور تتحسن مع انتهاء الحرب تدريجياً، ومع تحسن الأوضاع سيعود موسم الحمضيات إلى أفضل حال بعد افتتاح المنافذ البرية تزامناً مع انتصارات الجيش العربي السوري في الميدان.
وحول مصير معمل العصائر الذي يطالب به الفلاحون منذ أكثر من ربع قرن، قال صقر إنه لم يستجد أي شيء ولا يزال مصير المعمل الذي وعدت به الحكومة غير معروف مع عدم المباشرة في إنشائه حتى الآن في ظل تباين الآراء حول جدواه الاقتصادية.
وكشف صقر عن مشروعين قادمين للاتحاد الأول لإقامة معمل عبوات بلاستيكية، والمشروع الثاني لإنشاء معمل على أرض تابعة للاتحاد في محافظة اللاذقية، قائلاً: إن مؤسسة الصناعات التقنية تقدمت بعرض لإنشاء معمل للعصائر في المحافظة وننتظر الرد الخطي من الاتحاد العام بعد الموافقة المبدئية للمباشرة بالإجراءات المطلوبة وتحقيق حلم معظم فلاحي اللاذقية الذين يعتمدون على موسم الحمضيات في لقمة عيشهم، إذ يعمل في زراعته بين 60 إلى 70 ألف أسرة ريفاً ومدينة.
وأشار رئيس فرع اتحاد الفلاحين، إلى عزم الاتحاد على تشييد المعمل في أرض تابعة للاتحاد تتوسط المناطق الأربع «الحفة – اللاذقية – جبلة – القرداحة» سواء في أرض البازار أم ستخيرس، وذلك لتوفير الجهد والعناء على الفلاح خلال نقله البرتقال من أرضه إلى المعمل في حال تم تنفيذه كما نأمل.
وعن حقيقة عدم تحقيق معمل العصائر للجدوى الاقتصادية اللازمة، نفى صقر ما يشاع عن أن حمضيات اللاذقية غير صالحة للعصر، وقال: إن هذا الكلام غير صحيح والبرتقال متنوع الأصناف في المحافظة ويحقق الريعية الاقتصادية لمعمل يلبي الحاجة في المقابل، مبيناً أن المعمل المتفق عليه مبدئياً مع الصناعات التقنية، يعمل وفق ثلاثة خطوط بحيث يستفاد حتى من قشوره ولا نضطر لرمي أي قطعة منه، على عكس ما يحكى بأنه سيتم إتلاف قسم كبير منه في حال تحول لعصائر، وبالتالي الاستفادة من مخلفات العصائر لأغراض طبية عدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن