عربي ودولي

تنفيذاً للخطوة الرابعة بخفض التزاماتها في الاتفاق النووي … طهران تبدأ تشغيل أجهزة الطرد المركزي في مفاعل فوردو

| رويترز - روسيا اليوم - سانا - أ ف ب

بدأت طهران أمس ضخ غاز (UF6) في أجهزة الطرد المركزي في مفاعل فوردو النووي، تنفيذاً للخطوة الرابعة بخفض التزاماتها في الاتفاق النووي، بحسب وكالة «إيسنا» الإيرانية، في وقت شكر الرئيس الإيراني حسن روحاني، «السياسة الأميركية وحلفاءها»، معتبراً أنه بفضلها سيعود مفاعل فوردو النووي إلى العمل.
وأضافت وكالة «إيسنا»: تم نقل 2000 كيلوغرام من غاز سادس فلوريد اليورانيوم من محطة نطنز إلى محطة فوردو تحت رقابة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لبدء تشغيل أجهزة الطرد المركزي في مفاعل فوردو.
وأعلنت طهران أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم في محطة فوردو بنسبة حتى 5 بالمئة، مشيرة إلى أنها قادرة على القيام بذلك حتى مستوى 20 بالمئة، إلا أنها لفتت إلى أن هذه الخطوة قابلة للعودة في حال عاد الطرف المقابل إلى تنفيذ تعهداته.
بدوره جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دعوته دول الاتحاد الأوروبي إلى الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي، مؤكداً أن رد بلاده على الإرهاب الاقتصادي وغطرسة واشنطن سيكون عكس ما تتصوره الإدارة الأميركية.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن ظريف قوله في رسالة بعثها للدول الأوروبية حول قرار طهران اتخاذ الخطوة الرابعة لخفض تعهداتها في الاتفاق النووي: إن «خطوتنا الرابعة تأتي رداً على انتهاكات أميركا والدول الأوروبية الثلاث لتعهداتها وإن الحل الطبيعي للاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث هو الالتزام بتعهداتها ونحن بدورنا سنغير نهجنا».
من جهته جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف بلاده الداعي إلى الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، مشيراً إلى أنها تتفهم أسباب خفض إيران التزاماتها بموجب الاتفاق.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس في موسكو أن إيران تخفض التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة بشأن الاتفاق النووي ولا تنتهك معاهدة حظر الانتشار النووي، لافتاً إلى أن جميع خطواتها تراقبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال لافروف: إن موسكو قلقة جدا بشأن الاتفاق النووي مع إيران منذ انسحاب واشنطن الأحادي الجانب من الاتفاق، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية التي تتعرض لضغوط من واشنطن تحمّل إيران مسؤولية عدم تنفيذ خطة العمل الشاملة بشأن الاتفاق النووي.
في سياق متصل قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن إيران أشارت بوضوح للمرة الأولى إلى نيتها الانسحاب من الاتفاق النووي بإعلانها ضخ غاز اليورانيوم في منشأة للتخصيب.
في هذه الأثناء أفادت وكالة «رويترز» للأنباء، أمس بأن إيران احتجزت لفترة وجيزة مفتشة تعمل لمصلحة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال ثلاثة دبلوماسيين مطلعون على عمل الوكالة: إنه تم أخذ وثائق سفر المفتشة واحتجازها لفترة قصيرة أثناء عملها في إيران، واصفين الأمر بأنه «مضايقة».
وكان روحاني أعلن أن الخطوة الرابعة من خفض التزامات طهران بموجب الاتفاق النووي ستبدأ الأربعاء بضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي في محطة فوردو النووية.
وقال روحاني خلال كلمة في طهران: «ستبدأ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتنفيذ الخطوة الرابعة من خفض التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي بضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي في محطة فوردو»، مضيفاً: إنه «يمكن العودة عن هذه الخطوة كما الخطوات الثلاث السابقة في حال تنفيذ بقية الدول الأطراف في الاتفاق النووي التزاماتها بموجبه».
ولفت روحاني إلى أن «المفاوضات مع الأوروبيين مستمرة وأنه خلال الشهرين القادمين سيكون هناك المزيد من النقاشات وإذا ما تم رفع الحصار المفروض على إيران وتمكنت من بيع النفط من دون عوائق فستعود بشكل كامل إلى الاتفاق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن