ذكرت صحيفة تركية أن 150 سورياً غادروا أمس مدينة إسطنبول في طريق عودتهم الطوعية إلى بلادهم.
ونقلت صحيفة «حرييت» التركية، عن رئيس بلدية إسنيورت بإسطنبول، كمال دينيز بوزكورت، الذي شارك في وداع السوريين، أن عودتهم تأتي ضمن العودة الطوعية التي تنظمها البلدية، مضيفاً «نقوم بزيارة إخواننا السوريين الذين يرغبون بالعودة إلى بلادهم، ونقوم بواجباتنا نحو توفير الحافلات، والاحتياجات اللازمة لضمان عودتهم».
ومع حملة الترحيلات العشوائية للمهجرين التي أتت هذه المرة بإرادة علنية من خلال تصريحات أردوغان الأخيرة ينتهي المشهد «الحميمي» الذي كان يروّج له الرئيس التركي إعلامياً بخصوص المهجرين السوريين في تركيا، والذي طالما زعم نظامه دعمه لهم ناسياً أنه هو من ساهم في تهجيرهم عبر دعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية على مدار سنوات الحرب التسعة التي تشهدها البلاد.
وحسب مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، فإن بوزكورت كشف أن عدد المهجرين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بتنظيم من بلدية إسنيورت بلغ 7 آلاف شخص، وأشار إلى أن نحو 60 ألف سوري، مسجلون رسمياً لدى البلدية، ومثلهم ما زالوا غير مسجلين.
ولفت إلى أن حملتهم توقفت بسبب انطلاق عملية «نبع السلام» شمال سورية، وقال: «نحن نجمع الطلبات، وعندما تتوفر التدابير الأمنية اللازمة في بلادهم، سنقوم باستئناف العودة الطوعية بشكل أسرع».
وتزايدت أعداد السوريين في إسطنبول بشكل كبير، إذ يصل عددهم إلى أكثر من نصف مليون شخص، وإسطنبول هي أكبر المدن التركية، ويقطنها نحو 15 مليون نسمة.