عربي ودولي

جبهة كردستانية موحدة بالبرلمان العراقي لدعم «الحكومة ومطالب المتظاهرين» … «ائتلاف النصر»: قادة الكتل لم يتفقوا على إقالة أو استقالة عبد المهدي

| روسيا اليوم- رويترز- السومرية

أكد ائتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي أمس أن قادة الكتل لم يتفقوا حتى الآن على إقالة أو استقالة رئيس الوزراء، فيما أشار خبير سياسي إلى أن أساس الحلول المطروحة لم تصل إلى المتظاهرين حتى الآن.
وقال النائب عن الائتلاف فالح الزيادي في تصريح صحافي: إن «الأيام الثلاثة الماضية كانت عقيمة ولم يتفق قادة الكتل على أي حل حول إقالة أو استقالة رئيس الوزراء»، موضحاً أن «اجتماعات عدة جرت بين قيادات سياسية في بغداد، لكن غياب العنصر الآخر والمعني وهو الشعب العراقي وعدم معرفة رأيه أو موقفه من أي اتفاق يجعل من التوافق صعباً».
من جهته، قال الخبير بالشأن السياسي العراقي علي البياتي: إنه «من غير الصحيح القول إن أي حل لا يرضي الشارع، وهذه محاولة لتبرير خطوات عدائية من الحكومة ضد المتظاهرين»، وأضاف: إن «أساس الحلول المطروحة لم تصل إلى المتظاهرين حتى الآن، كونها لم تكن حقيقية أو واقعية»، موضحاً أن «الرئاسات الثلاث لا تريد ترك منصبها».
على خط مواز كشف عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي أمس أن القوى الكردستانية شكلت جبهة موحدة بالبرلمان الاتحادي لدعم «الحكومة وتلبية مطالب المتظاهرين»، فيما شدد على أن وجود رؤية واحدة كردستانية لا تعني الضغط على بغداد للحصول على مكاسب.
وقال سورجي في حديث لـ«السومرية نيوز»، بأن «القوى الكردستانية في إقليم كردستان اتفقت على تشكيل جبهة موحدة في البرلمان الاتحادي بغية دعم حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وتحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة».
وأضاف سورجي: إن «أي أحداث تحصل في بغداد والمحافظات الأخرى سلبياً ستؤثر على الأقليم، ما يجعلنا نبحث عن الحلول الواقعية لاحتواء الأزمة والخروج منها بشكل مرضي للجميع»، مشيراً إلى أن «الجبهة الموحدة التي ستضم تقريباً 60 برلمانياً وستعمل على مواجهة التحديات وهي خطوة ممتازة في ظل وجود حالة صراع وتوترات بحاجة إلى حكمة لتوحيد الصف بمجابهة أي مشكلة أو قضية قد تتوسع باتجاه الإقليم».
وشدد سورجي على أن «وجود رؤية واحدة كردستانية لا تعني الضغط على بغداد للحصول على مكاسب بل هي ستعمل على مساندة الحكومة ومطالب الجماهير المشروعة».
في غضون ذلك كشف النائب عن كتلة صادقون البرلمانية عبد الأمير تعيبان الدبي أمس عن عزم الحكومة والبرلمان تشكيل لجنة «محايدة» للقاء المتظاهرين لتلبية مطالبهم بشكل كامل، مشيراً إلى أن هناك توجهاً لإدخال الأمم المتحدة في هذه اللجنة للإسراع بتلبية المطالب.
وقال الدبي في حديث لـ«السومرية نيوز»، إن «هناك حزمة إصلاحات سبق لرئيس الوزراء أن أطلقها إضافة إلى تصويت مجلس النواب على عشرين مادة جميعها تمثل مطالب جماهيرية»، مبيناً أن «مجلس النواب والحكومة في اتجاه تشكيل لجنة تنزل إلى المتظاهرين لتلبية مطالبهم».
وأضاف: إن «اللجنة ستكون محايدة وضعتها المرجعية الرشيدة في فترة سابقة، إضافة إلى الاتجاه في إدخال الأمم المتحدة في هذه اللجنة من أجل الإسراع في تلبية مطالب الجماهير سواء كانت خدمية أو دستورية من خلال تعديل الدستور أو تعديل قانون الانتخابات أو المفوضية، إضافة إلى قرارات صوت عليها البرلمان ومن بينها إلغاء الامتيازات والمفاصل التي أربكت موازنة الدولة»، مشدداً على أن «تعديل الدستور أصبح مطلباً مهماً وحالة لا مناص عنها».
وتستمر المظاهرات في العراق حيث أغلق متظاهرون مدخل مصفاة الناصرية جنوب البلاد أمس وسط محاولاتهم منع ناقلات النفط من دخول المصفاة، بحسب مصادر أمنية.
وقالت مصادر أمنية: إن المتظاهرين منعوا الناقلات التي تنقل الوقود من دخول المصفاة، مما تسبب في نقص الوقود في جميع أنحاء محافظة ذي قار.
وخرج آلاف المحتجين العراقيين، إلى شوارع بغداد ومدن عراقية أخرى، لمواصلة الاحتجاجات رغم دعوة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، للتهدئة، وقوله: إن المظاهرات حققت الكثير من أغراضها ودفعت السلطات الـ3 لمراجعة مواقفها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن