عربي ودولي

رضائي: وجود الأسطول الأميركي في الخليج يزعزع الأمن … بدء صب الخرسانة في مفاعل «بوشهر» الثاني بحضور رسمي روسي

| روسيا اليوم - سانا - نوفوستي

بدأت في إيران أمس مراسم صب خرسانة مفاعل «بوشهر» الثاني بحضور علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وألكسندر لوكاشين رئيس شركة «آتوم ستروي إكسبورت» الروسية.
وقال صالحي خلال المراسم: «محطة «بوشهر» تتمتع بأمن كامل ومستعدون لنقل خبراتنا النووية إلى دول المنطقة، طهران مستعدة للتعاون العلمي ونقل تجاربها في الصناعة النووية إلى دول الخليج».
ولفت صالحي إلى أنه ستتوفر لدى إيران بفضل هذا المشروع 3 آلاف ميغاواط مع حلول عام 2027.
وكان صالحي قد أشار في تصريح صحفي لدى وصوله إلى محافظة بوشهر أول من أمس، إلى أنه سيتم الأحد «أمس» البدء بعملية صب الخرسانة في الوحدة الثانية لمحطة «بوشهر» الكهرذرية، وفي المستقبل القريب مباشرة العمل على تشييد المفاعل الثالث.
وأوضح أن هذا يأتي في سياق الاتفاقية مع الجانب الروسي في ما يرتبط بالمحطات الجديدة، وستكون طاقة كل من الوحدتين الثانية والثالثة 1050 ميغاواط.
ووصف صالحي إنشاء الوحدتين الثانية والثالثة في المحطة بأنه أضخم مشروع في البلاد، حيث تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار.
إلى ذلك أعلن صالحي أن بلاده على استعداد لمساعدة دول الخليج العربية في مجال الطاقة النووية.
وقال صالحي: «حدد قائد الثورة الإسلامية سمتين رئيستين تضمنان الطاقة النووية للأجيال القادمة، إلى جانب تأكيده على أن الصناعة النووية صناعة تصنع الاقتدار للبلاد».
وأضاف: إن «الدول التي انضمت إلى معاهدة باريس مصممة على منع انبعاث الغازات الملوثة خلال السنوات القليلة المقبلة، إذ تعتبر المحطات النووية إحدى الطرق للتغلب على هذه المشاكل».
وتابع: «في محطة «بوشهر» للطاقة النووية وبعد مرور 6 سنوات، يعمل أكثر من 90 بالمئة من المقاولين مع نحو 2000 خبير، فيما معظم العاملين في المحطة إيرانيون».
في غضون ذلك قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن بلاده لم تتخذ قرارها النهائي بعد بصدد الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
ونقلت قناة «Press TV» الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية، تصريحات لموسوي، جاء فيها: «الجمهورية الإسلامية في إيران لم تقرر بعد الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية»، مشيراً إلى أن بلاده «وضعت سيناريوهات مختلفة» لهذا الشأن و«ستتصرف بناء على المتطلبات المؤقتة والتدابير المتخذة من الجانب الآخر».
وكان السفير الإيراني لدى لندن حميد بعيدي نجاد، قال أول من أمس أن طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية، ستخفض التزاماتها بموجب الاتفاقية، و«قد تنسحب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية».
من جهة ثانية دعا قائد قوات حرس الحدود في إيران العميد قاسم رضائي دول المنطقة إلى عدم تتبع سياسات الولايات المتحدة التي تثير الفتنة وتزعزع الأوضاع وتنشر الدمار والفوضى أينما وجدت.
وقال رضائي في مؤتمر صحفي أمس: إن وجود الأسطول الأميركي في الخليج يتسبب بانعدام الأمن في المنطقة وانعدام التجارة والصيد لدولها، مشيراً إلى أن هناك مطالب واسعة بسحبها داعياً الأمم المتحدة إلى الدفاع عن حقوق الشعوب إزاء هذا الموضوع.
من جانبه أكد قائد مقر عمليات الجيش الإيراني غرب البلاد العميد فرهاد آريان فر أن القوات المسلحة الإيرانية على أتم الاستعداد لرد أي عدوان مشيراً إلى أن قدرات إيران الدفاعية اليوم في مستوى ممتاز وخارج فهم وإدراك الأعداء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن