عربي ودولي

عودة الباقورة والغمر من إسرائيل إلى السيادة الأردنية

| الميادين - روسيا اليوم - رويترز

أعلن الملك الأردني عبد الله الثاني أمس عن انتهاء العمل رسميا بملحقي الباقورة والغمر في اتفاقية وادي عربة وفرض سيادة الأردن الكاملة عل كل شبر فيها، بينما رفع الجيش الأردني علم المملكة فوق أراضي الباقورة.
وقال عبد الله الثاني في خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الرابعة لمجلس الأمة الثامن عشر: «الانتهاء رسمياً العمل بملحقي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام وفرض سيادتنا الكاملة على كل شبر منها … الأزمات في المنطقة ألقت بظلالها على الأردن، والأردن دفع ثمن مواقفه».
وأكد الملك الأردني على أن مواقف بلاده القومية تجاه القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، «ستبقى ثابتة وغير قابلة للمساومة».
وأشار إلى أن بلاده أنجزت «إصلاحات جريئة» حتى في أصعب الظروف… وباتت الإصلاحات الأصعب خلفنا…. اتخذنا من الإصلاح ودعم الديمقراطية نهجاً لا رجعة عنه».
ودعا الحكومة للعمل بجدية وكفاءة للنهوض بالاقتصاد الوطني وطالب السلطات الثلاث بالنهوض بواجباتها.
كما أكد مصدر في وزارة الخارجية الأردنية، أنه «لا تمديد ولا تجديد» للملحقين الخاصين في اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، اللذين صدر بموجبهما قانونان نظما حق الانتفاع للإسرائيليين.
وقال المصدر: إن «الأردن مارس حقه القانوني الذي جسدته الاتفاقية بعدم تجديد الملحقين، ويحترم التزامه القانوني أيضاً باحترام أي حقوق ترتبت من الاتفاقية وهي محصورة في احترام الملكية الخاصة في الباقورة والسماح بحصاد ما زرع قبل انتهاء العمل بالملحقين في الغمر وفق القانون الأردني».
وأضاف: إنه «في ما يتعلق بالباقورة أقرت اتفاقية السلام بملكية خاصة لـ820 دونماً، وأن الأردن سيسمح لأي مواطن إسرائيلي يثبت ملكيته الحصول على تأشيرة دخول من السفارة في تل أبيب لدخول المملكة عبر الحدود الرسمية وستحترم حق الملكية حسب القانون الأردني ووفقه».
وتابع: إنه «بالنسبة لأراضي الغمر البالغة أكثر من 4 آلاف دونم فهي أراض مملوكة للخزينة منحت الاتفاقية إسرائيل حق انتفاع منها وانتهى بانتهاء العمل بالملحقين».
وبين المصدر، أن الأردن ووفق التزامه القانوني سيسمح بـ«حصاد ما كان زرع» قبل انتهاء العمل بالملحقين، لكن حسب القانون ستمنح تأشيرات دخول للمزارعين ومن دون الاستثناءات التي كانت ممنوحة وفق الملحق.
وشدد المصدر الأردني على أن «الأمر سيكون لمرة واحدة فقط لحين حصاد المحصول المكون من خضار فقط».
هذا ورفع الجيش الأردني علم المملكة فوق أراضي الباقورة بعد إعلان الملك الأردني انتهاء العمل رسمياً بملحقي الباقورة والغمر في اتفاقية وادي عربة وفرض السيادة الكاملة.
وكان الأردن وافق على تأجير هذه الأراضي لكيان الاحتلال بموجب اتفاقية السلام لعام 1994 بعد أن كانت تحت سيطرة الاحتلال لمدة 45 عاماً.
وينص عقد الاستئجار على أنه في حال رغب أي طرف بعدم تجديد عقد الإيجار، فعليه إبلاغ الطرف الثاني قبل سنة من انتهاء المدة القانونية للعقد، وهذا ما فعله الأردن حيث أعلن الملك عبد الله الثاني عبر صفحته على موقع «تويتر» في العام الماضي، «عدم تجديد اتفاقية تأجير أراضي الباقورة والغمر لإسرائيل».
وتعد أراضي الباقورة من أخصب وأجود البقاع وهي ثروة وطنية كبيرة نظراً لجودة الأرض وخصوبتها ومناخها وتوفر المياه فيها، لإنتاج أجود أنواع المنتوجات الزراعية والثروة السمكية، كما أنها منطقة سياحية جاذبة وسيكون لها شأن وعائد كبير في الجانب الاقتصادي على الأردن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن