عربي ودولي

تواصل الاعتصامات والمظاهرات وجمعية المصارف اللبنانية تطمئن المودعين

| الميادين - روسيا اليوم - رويترز - سانا - أ ف ب

قال رئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير في مؤتمر صحفي: إن «أموال المودعين محفوظة ولا داعي للهلع» في محاولة لتهدئة المخاوف المتعلقة بالقيود على بعض عمليات السحب التي فرضت منذ خروج احتجاجات على مستوى البلاد، في وقت تواصلت المظاهرات والاعتصامات في بعض المناطق اللبنانية للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومكافحة الفساد.
وجاء المؤتمر الصحفي لصفير بعد اجتماع مع الرئيس اللبناني ميشال عون ووزيري المالية والاقتصاد وحاكم مصرف لبنان ومسؤولين آخرين بشأن الوضع الاقتصادي في البلاد.
وقال صفير في المؤتمر الصحفي بعد الاجتماع «الطلب إلى حاكم مصرف لبنان، بالتعاون مع جمعية المصارف، تيسير الحاجات اللازمة للمودعين ولاسيما صغار المودعين منهم، للمحافظة على أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى التسهيلات اللازمة لتأمين ديمومة عمل القطاعات الإنتاجية».
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية قال مستوردو الوقود والقمح والأدوية: إنهم يواجهون صعوبات في تأمين العملة الأجنبية اللازمة للاستيراد.
لكن قناة الجديد اللبنانية نقلت عن وزير الاقتصاد اللبناني منصور بطيش قوله: إن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة أكد أن «اعتمادات النفط والدواء والطحين (الدقيق) مؤمنة».
بدوره دعا مفتي لبنان عبد اللطيف دريان المسؤولين إلى الاستجابة لمطالب المحتجين بالقضاء على الفساد والطائفية.
وقال المفتي في خطاب بمناسبة ذكرى المولد النبوي: «آن الأوان للاستجابة لمطالب الشعب وإرادته الوطنية الحرة، العابرة للطوائف والأحزاب والمناطق».
وتابع: «آن الأوان، والفرصة مواتية، بعد هذه اليقظة الوطنية، أن تبدأ عملية الإصلاح، وأن يتوجه أولو الأمر، إلى تشكيل حكومة إنقاذ من دون تلكؤ ولا تأخير، إلى تشكيل حكومة من أصحاب الكفاءة والاختصاص».
كما دعا بطريرك الموارنة في لبنان بشارة بطرس الراعي إلى تعديل وزاري لتشمل الحكومة تكنوقراطا ذوي كفاءة.
هذا وتتواصل المظاهرات والاعتصامات في بعض المناطق اللبنانية للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومكافحة الفساد وسط انتشار لعناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.
واستمر المتظاهرون بقطع الطرق في مختلف المناطق الذي تنامى التخوف من نتائجه سواء من تسببه في عرقلة حركة المواد الغذائية والأدوية والمحروقات بين المناطق أم في احتمالات تطوره إلى فوضى أمنية.
وشهدت ساحة رياض الصلح في بيروت مظاهرة بينما نظمت مجموعة من اللبنانيين في بلدة نيحا الشوف مسيرة شعبية حمل خلالها المشاركون الأعلام اللبنانية مطالبين بمكافحة الفساد والفاسدين.
كما شاركت مجموعة من الطلاب في مسيرة في وسط العاصمة بيروت قبل التجمع في ساحة رياض الصلح، على حين تناقل متظاهرون دعوات إلى التجمع أمام المصرف المركزي، ومنازل مسؤولين، ومشاريع في الأملاك البحرية، ومقار حكومية مجدداً.
وفي طرابلس خرجت مظاهرات طلابية في شوارع المدينة حمل المشاركون فيها العلم اللبناني مطالبين بتشكيل حكومة يتمتع أفرادها بالكفاءة والنزاهة كما نفذت مجموعات أخرى من المتظاهرين اعتصامات في أماكن أخرى من المدينة.
وفي صور شهدت ساحة العلم تجمعاً توجه المشاركون فيه نحو مصرف لبنان وسط مواكبة القوى الأمنية والعسكرية التي نفذت انتشاراً في محيط الساحة وعلى طول الطريق حتى المصرف.
كما نظم حراك أبناء بعلبك بمشاركة تلامذة مدارس مظاهرة انطلقت من ساحة الشاعر خليل مطران مروراً بالسوق التجاري وصولاً إلى الموقع الأثري مقابل مدخل قلعة بعلبك حمل المشاركون فيها علماً لبنانياً ضخماً على حين شهدت منطقة القليعات في عكار مظاهرة طالب المشاركون فيها بمكافحة الفساد.
كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن أهالي المحتجزين لدى السلطات ينظمون اعتصاماً للمطالبة بإقرار قانون العفو. كما تحدثت عن اعتصامات واحتجاجات أمام منازل عدد من النواب في طرابلس.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد أكد ضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية للمحافظة على تأمين حاجات المواطنين، وإطلاعهم على التطورات منعاً للشائعات التي تستهدف القطاع المصرفي والاستقرار النقدي.
وفي السياق، أعلن الجيش اللبناني إحالة شخص إلى القضاء المختص لإقدامه على التواصل مع إحدى الشركات الأمنية الإسرائيلية، عارضاً العمل لمصلحتها.
وأشار الجيش إلى أنّ هذا الشخص أُوقف في مطار بيروت في 28 تشرين الأول الماضي بعد نشره تسجيلات متعددة تسيء إلى شخصيات سياسية وعسكرية وتحرّض المواطنين على سحب أموالهم من المصارف لغاياتٍ تخريبية.
في هذه الأثناء جدد طيران العدو الإسرائيلي خرقه الأجواء اللبنانية ونفذ صباح أمس طيرانا استطلاعياً فوق مناطق الجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن