أدانت كتل نيابية عراقية التدخلات الأميركية المتواصلة في العراق ومحاولتها التأثير على الوضع الداخلي والتحريض لزرع العداء مع الجارة إيران.
وقال النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي إن البيت الأبيض أصدر بياناً بشأن المظاهرات يحرض فيه علناً على حرف مطالب المتظاهرين من تصحيح مسار العملية السياسية وحل الأزمات الاقتصادية إلى مسار يستهدف تأجيج العداء والتحريض ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف البلداوي إن الولايات المتحدة لا تزال مصرة على جعل العراقيين وقوداً لعدواناتها وهذا لن يحصل لأن الشعب والحكومة والبرلمان متحدون في موقفهم الرافض لاستخدام الأراضي العراقية منطلقاً لأي اعتداء خارجي على أي دولة مجاورة.
من جهته أكد النائب عن تحالف البناء فاضل جابر أن واشنطن من خلال سفارتها في بغداد تعمل على تصعيد أزمة المظاهرات من خلال تحجيم دور الحكومة والبرلمان مشدداً على أن السفارة الأميركية هي جزء من أصل الأزمة.
وكانت السفارة الأميركية في بغداد دعت الحكومة العراقية «إلى وقف العنف ضد المحتجين وإقرار إصلاحات انتخابية وإجراء انتخابات مبكرة».
في سياق متصل رفض قائد عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، بيان البيت الأبيض.
واعتبر الخزعلي في تغريدة على تويتر أن تصريح البيت الأبيض «كشف عن حجم التدخل الأميركي في الشأن العراقي»، وأضاف: «هذا دليل أن مشروع الانتخابات المبكرة هو مشروع أميركي بالأساس يراد إحياؤه رغم أن المرجعية الدينية رفضته سابقا».
وكان البيت الأبيض أصدر بياناً يدعو فيه حكومة العراق إلى وقف العنف ضد المحتجين وإصلاح النظام الانتخابي وإجراء انتخابات مبكرة بعد أسابيع من الاضطرابات.
بدورها قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جانين هينيس بلاسخارت أمس إن المرجع الديني علي السيستاني، عبر عن قلقه من افتقار النخبة السياسية للجدية الكافية بشأن تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
وقالت هينيس بلاسخارت في مؤتمر صحفي عقب لقائها السيستاني في مدينة النجف «أوضح أنه يساند تنفيذ إصلاحات جدية خلال فترة زمنية معقولة».
إلى ذلك قضت القوات العراقية أمس على 14 إرهابياً إثر عملية جنوب الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق.