تأهيل المصانع المدمرة في مناجم الشرقية وخنيفيس بـ 12 مليار ليرة … منصور لـ«الوطن»: الفوسفات مقابل آليات بـ 7 مليارات ليرة
| حمص - نبال إبراهيم
كشف مدير عام الشركة العامة للفوسفات والمناجم بشير منصور لـ«الوطن» أن الكميات المنتجة حالياً والموجودة في مناجم الشركة من الفوسفات الرطب وصلت إلى نحو 300 ألف طن، لافتاً إلى أن العملية الإنتاجية كانت تسير بشكل طبيعي مؤخراً إلا أن العقوبات الأميركية الظالمة الأخيرة حالت دون ذلك، مع العلم أن الشركة قامت بإنتاج وتصدير نحو مليون طن من الفوسفات الرطب منذ عامين مضيا حتى تاريخه.
وبين منصور أن الشركة حالياً بصدد توقيع عقد مع شركة بلاز البيلاروسية لتوريد آليات هندسية ثقيلة بقيمة تقارب 7 مليارات ليرة سورية تتم مقايضتها بالفوسفات المنتج ذاتياً ضمن مناجم الشركة، متوقعاً أن يتم البدء بتوريد الآليات مطلع العام القادم، مبيناً أن هذه الآليات ستساهم في عملية كشف الفوسفات وزيادة الكميات المنتجة منه والاعتماد على الذات في عمليات الكشف وزيادة المساحات المكتشفة منه وبالتالي تحقيق ريعية اقتصادية أفضل للشركة ورفد الخزينة العامة للدولة بكمية أكبر من القطع الأجنبي.
وأشار إلى أنه تم التعاقد مع إحدى شركات القطاع الخاص لإعادة تأهيل المصانع المدمرة بفعل الإرهاب في مناجم خنيفيس والمناجم الشرقية البالغ عددها 6 مصانع بقيمة تقدر بنحو 12 مليار ليرة تدفع مقايضة بالفوسفات المنتج ذاتيا، وذلك لإعادة إقلاع العملية الإنتاجية والعمل على إيجاد أصناف أخرى من الفوسفات مطلوبة عالمياً منها (الفوسفات الجاف والمخلوط والمغسول) مؤكداً أن أعمال التأهيل بدأت مطلع شهر تشرين الثاني الجاري، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء وإنجاز جميع الأعمال خلال عامين من تاريخه، مضيفاً إنه تم أيضاً التعاقد مع شركة البناء والتعمير لبناء كسارتين لإنتاج الفوسفات الرطب وإجراء عمليات تنقيب عن الفوسفات عن طريق عدة عقود أبرمت أصولا من أجل هذه الغاية.
وبين منصور أنه تم الانتهاء من إعادة جميع الآليات الثقيلة والهندسية التابعة للشركة وتم زجها بالعمل وأنه بعد الانتهاء من تأهيل المصانع المدمرة وعودتها للعمل بطاقتها الإنتاجية القصوى ستعود الشركة إلى السوق العالمية بشكل أفضل وسترفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة كما كانت سابقاً، مؤكداً الانتهاء من جميع أعمال إعادة تأهيل المخابر في مناجم خنيفيس والمناجم الشرقية وتنفيذ محطة تحلية مياه في الشرقية، على حين يتم العمل حالياً على إيصال التيار الكهربائي وخطوط الهاتف إلى المناجم ومن المتوقع الانتهاء خلال الشهر الجاري.