الأولى

«تظاهرات البنزين» في عدة مدن.. والحكومة: الزيادة ستذهب للفقراء … طهران: الانتهازيون ارتكبوا خطأ استراتيجياً

| وكالات

أكدت طهران أن الانتهازيين في الداخل والخارج ارتكبوا خطأ استراتيجياً، جازمة بعدم السماح لـ«الإعلام المأجور» بتحديد مصير البلاد، وأن إيران ليست العراق ولا لبنان.
وقال حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وفق موقع «الميادين نت» الإلكتروني: إن «الانتهازيين ارتكبوا خطأ استراتيجياً والسفارة الأميركية في إيران أغلقت منذ سنوات»، وجزم بعدم سماح طهران للإعلام المأجور بتحديد مصير البلاد.
وأعلن رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، مجتبى ذو النوري، أن المجلس سيقدم غداً اقتراحاً مستعجلاً لرفض قرار رفع سعر البنزين.
وجاء ذلك بالتزامن مع عقد المجلس الاقتصادي الأعلى برئاسة، حسن روحاني، اجتماعاً طارئاً لبحث تداعيات رفع أسعار الوقود، وتأكيده على التعاون الكامل بين جميع السلطات لتنفيذ قرار رفع سعر البنزين من أجل مشروع «الدعم المعيشي»، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، خروج تظاهرات جديدة، أمس، في عدد من المدن الإيرانية، بعد أن كانت المدن الإيرانية قد شهدت، الجمعة، تظاهرات شعبية نددت بارتفاع سعر البنزين، كما في عبدان والأهواز وبندر عباس وبيرجند وغشساران وخرمشهر وماهشهر وشيراز.
ولفت التلفزيون الإيراني الرسمي، حسب «الميادين نت»، إلى أن بعض المتظاهرين في بعض المدن استغلوا الاحتجاجات وألحقوا أضراراً بالأماكن والممتلكات العامة، مضيفاً: إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لمواجهة هذه المجموعات.
كما أوضح أن الإعلام الأجنبي يسعى لتضخيم الأحداث وإظهار أن الأوضاع في كل المدن متأزمة وتشوبها أعمال عنف.
بدوره، قال المدعي العام الإيراني محمد جعفري منتظري: إن قرار تعديل قيمة البنزين تم اتخاذه على أساس القانون ورأي الخبراء، مؤكداً أن «بعض الأفراد المخلّين بالأمن استغلوا الظروف الحالية لإحداث اضطرابات والتسبب بمشاكل في النظام العام».
ودعا منتظري الشعب الإيراني للابتعاد عن الفئة القليلة المخلة وعدم إلحاق الضرر بالأماكن العامة.
وتأتي هذه التظاهرات على خلفية إعلان الحكومة الإيرانية رفع أسعار البنزين بنسبة 50 بالمئة لأول 60 ليتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر، و300 بالمئة لكل ليتر إضافي كل شهر، وذلك لاستخدام العوائد في مشروع الدعم المعيشي لـ18 مليون أسرة إيرانية.
وأكدّ وزير النفط الإيراني، بيجن زنكنة، أن قرار تعديل سعر البنزين سيصب في مصلحة ذوي الدخل المحدود من الطبقة المتوسطة والفقيرة في المجتمع ولن تصرف عائداته لغير ذلك، مشيراً إلى أهمية التقنين في توزيع البنزين بتصحيح عملية العرض والطلب لسنوات ودوره في زيادة الصادرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن