الخبر الرئيسي

معارك عنيفة لصدّ الإرهابيين بريف اللاذقية وسط غارات مكثفة لـ«الحربي» الروسي … «تل تمر» والطريق بين الحسكة وحلب إلى عهدة الجيش

| حلب - خالد زنكلو - دمشق – الوطن - وكالات

أكدت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ما تردد أمس عن اتفاق روسي تركي يقضي بانسحابها، بالإضافة إلى انسحاب جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من بلدة تل تمر التابعة لمحافظة الحسكة بالكامل والانسحاب من محيط طريق عام حلب- الحسكة المعروف باسم «M4»، وتسليمها للجيش العربي السوري والشرطة العسكرية الروسية كخطوة أولى لبسط الجيش سيطرته على طول الطريق الدولي.
وكشف مصدر قيادي في «قسد»، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ«الوطن»، أن الاتفاق جرى التوصل إليه بين عسكريين روس وأتراك بعد مفاوضات استمرت أياماً وانتزعت زمام المبادرة من واشنطن فيما يخص مناطق انتشار الجيش و«قسد» وجيش الاحتلال التركي ومرتزقته.
وقال المصدر: إن الاتفاق ينص على انسحاب الأطراف كافة من محيط تل تمر بحيث ينسحب الجيش التركي وميليشياته إلى الحدود الإدارية لرأس العين وتتمركز «قسد» قرب قرية السودة، الواقعة بين تل تمر ورأس العين، على أن يتم إخلاء جانبي أوتستراد حلب- الحسكة المار بمنطقة تل تمر من جميع الأطراف لمسافة ٣ كم لإفساح المجال أمام الجيش للسيطرة على الطريق إلى الحسكة، ثم على بقية نقاطه من الطبقة في الرقة إلى مدينة الحسكة والتي تتقاسم السيطرة عليها «قسد» وجيش الاحتلال التركي ومرتزقته، بالإضافة إلى الجيش العربي السوري، في مرحلة لاحقة.
وأشار إلى أن بنود الاتفاق ستطبق بالتدريج اعتباراً من بعد غد مع توقف المعارك في محيط تل تمر، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم أمس، وانسحاب مرتزقة النظام التركي من القرى التي سيطروا عليها في ريف تل تمر الشمالي.
وأضاف المصدر: إن قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» ستبقى في تل تمر، على أن تنسحب «قسد» من قرى المناخ والقاسمية والعريشة والمحمودية وباب الخير وخربة جمو وعبوش وحتى قرى ليلان والأهراس والمناجير اليوم أو غداً ليحل محلها الجيش والشرطة العسكرية الروسية لنزع أي ذريعة للنظام التركي في مواصلة عدوانه على المنطقة التي شهدت اشتباكات عنيفة معه ومع مرتزقته خلال الأيام الماضية.
وبيّن المصدر، أن مرتزقة تركيا أُبلغوا بالقرار من أسيادهم الأتراك وهم مرغمون على تنفيذه كاملاً.
إلى شمال غرب البلاد، واصل الجيش رده على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه لوقف إطلاق النار في إدلب واعتداءاتهم على المناطق الآمنة، وكبدهم خسائر فادحة، في حين دك الطيران الحربي مواقعهم في محاور سهل الغاب.
من جهتها ذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، شهد معارك عنيفة بين قوات الجيش والتنظيمات الإرهابية، «وسط غارات مكثفة من الطيران الحربي الروسي».
في أثناء ذلك، ووسط إصرار الجيش العربي السوري على استعادة كل ذرة تراب سورية، بعثت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، رسائل غزل إلى دمشق عبر دعوتها لتحسين «لغة الحوار»، ونفيها أن تكون لها أي نية بتقسيم البلاد.
وقالت «الإدارة الذاتية» في بيان، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن «مكونات شمال وشرق سورية لم يكن لديها أي هدف لتقسيم سورية»، مؤكدة: «الأقوال والاتهامات التي تطلق ضدنا والتي تدعي سعينا لتقسيم سورية غير صحيحة وبعيدة عن الواقعية».
على صعيد متصل، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عما سمته «مصادر عسكرية مطلعة» أن هناك إصراراً روسياً على تنفيذ بنود اتفاقيات شوتشي (اتفاق أيلول) الموقعة مع الجانب التركي بشأن إدلب، لاسيما فيما يتعلق بحل «هيئة تحرير الشام» على اعتبارها تنظيماً مصنفاً على قوائم الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن