الوفد البرلماني الألماني بحث في غرفة تجارة دمشق إعادة العلاقات التجارية بين البلدين … سوسان: الاتحاد الأوروبي فقدَ البوصلة والهوية بتبعيته لأميركا
| الوطن - وكالات
أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، أن الاتحاد الأوروبي بتبعيته العمياء للسياسات الأميركية فقد البوصلة والهوية، في حين عبر أعضاء الوفد البرلماني الألماني الذي يزور سورية عن تقديرهم للإنجازات الميدانية التي تحققت في مكافحة الإرهاب.
وخلال لقائه الوفد عرض سوسان، حسب وكالة «سانا»، آخر المستجدات في سورية والمنطقة مجدداً التأكيد على الاستمرار في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل كامل وإنهاء أي وجود أجنبي غير مشروع على الأراضي السورية، مشدداً على أن وحدة سورية أرضاً وشعباً هي أمر مقدس وخط أحمر لن يسمح لأي كان بتجاوزه.
وجدد سوسان تعاطي سورية البنّاء مع أي جهد جاد وصادق للخروج من الأزمة الراهنة، مؤكداً أن الدستور شأن سيادي سوري بامتياز لا يحق لأي طرف خارجي التدخل فيه والكلمة الفصل فيه تعود للشعب السوري حصراً.
واعتبر سوسان، أن الاتحاد الأوروبي بتبعيته العمياء للسياسات الأميركية فقد البوصلة والهوية وأصبح على هامش الأحداث الأمر الذي يفسر حالة الضياع وانعدام الصدقية بالمشروع الأوروبي لدى جزء كبير من الرأي العام الأوروبي.
من جانبهم، عبر أعضاء الوفد عن التقدير للإنجازات الميدانية التي تحققت في مكافحة الإرهاب وعودة الاستقرار إلى الكثير من المناطق السورية والتفهم الكامل لحقيقة الأوضاع في سورية، مؤكدين معارضتهم لسياسة الاتحاد الأوروبي إزاء سورية، داعين إلى رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب اللامشروعة ودعم جهود سورية في إعادة الإعمار لتسهيل عودة السوريين الذين أجبرتهم الظروف الراهنة على مغادرة البلاد.
ووصل الوفد البرلماني الألماني الذي يترأسه النائب فرانك بازيمان رئيس مجموعة الاتصال الخاصة بسورية في البرلمان، أول من أمس إلى سورية في زيارة تستمر أسبوعاً كاملاً وتعتبر الثانية من نوعها له خلال الحرب الإرهابية التي تشن على سورية، ويضم في عضويته خمسة أعضاء من البرلمان الاتحادي الألماني.
على خط مواز، استقبلت غرفة تجارة دمشق أمس الوفد البرلماني الألماني بغرض البحث في آلية إعادة العلاقات التجارية بين سورية وألمانيا وكيفية مشاركة ألمانيا في مرحلة إعادة الإعمار وإيجاد حلول لمشكلة إعادة المهجرين السوريين.
وبين أمين سر غرفة تجارة دمشق محمد حمشو أن هذه ليست أول زيارة للوفد البرلماني الألماني إلى دمشق لكنها الأولى من نوعها التي تتوجه إلى القطاع الخاص ومنه غرفة تجارة دمشق، موضحاً أن النقاشات تمحورت حول إعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية بين سورية وألمانيا، وتم وضع مجموعة اتصال بين الشركات في البلدين لتكون صلة وصل بين غرف التجارة للبلدين لتكون هذه الآلية مبادرة من الجانب الألماني لإعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأكد حمشو ضرورة أن يمارس هذا الوفد ضغطاً على حكومة ميركل لرفع هذه العقوبات ومن ثم سيقرر الجانب السوري حجم الاستثمارات الواجب إدخالها إلى السوق السورية ليكون أساساً لإعادة اللاجئين السوريين ليؤمنوا لهم فرص عمل في بلدهم، وأضاف حمشو: «اليوم الوفود الأجنبية تحتاجنا ومن أراد فأهلاً وسهلاً به».
وشدد حمشو على أن الغرفة تسعى إلى تحسين هذه العلاقات من خلال القطاع الخاص السوري لكن أساس إعادة هذه العلاقة هو رفع العقوبات عن سورية من جانب الاتحاد الأوروبي والخزانة الأميركية.
من جانبه رئيس الوفد الألماني أكد أن هذه الزيارة مهمة جداً لإنعاش الاقتصاد السوري والمساهمة في عودة المهجرين السوريين في ألمانيا وللمشاركة في إعادة إعمار سورية واقتصادها مؤكداً وجود العديد من المذكرات التي عمل عليها الوفد في البرلمان الألماني لرفع الحصار عن سورية وأهمها مشروع قرار رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية ومشروع قرار آخر لإعادة العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين.