هدوء حذر في شوارع لبنان والأهالي يريدون فتح الطرق … مجلس الأمن يطالب بالحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات
| وكالات
عاد الهدوء النسبي إلى شوارع لبنان وخصوصاً العاصمة بيروت بعد ليلة عاصفة انتهت أول من أمس إلى سقوط ضحيتين على طريق الجنوب- بيروت بعد اصطدام سيارتهما بعامود إنارة وضعه المحتجون لقطع الطريق.
بعض المتظاهرين عمدوا أمس إلى قطع عدد من الطرق في مناطق مختلفة من لبنان، وشهد جسر الرينغ وسط العاصمة توتراً بين المتظاهرين والأهالي المطالبين بفتح الطريق، ما دفع الجيش اللبناني للتدخل.
وعرض الرئيس اللبناني ميشيل عون خلال المحادثات التي أجراها مع المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية السفير ريتشارد مور، الأوضاع في لبنان ولاسيما منطلقات الأزمة الراهنة.
بدوره، لفت الموفد البريطاني إلى أن بلاده تدعم تأليف حكومة جديدة من دون أن يعني ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية اللبنانية، مؤكداً التزام بلاده بمساعدة لبنان ودعم شرعيته الدستورية.
من جانبه دعا مجلس الأمن الدولي في بيان له أمس، إلى «الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات في لبنان».
وقال البيان الذي وافق عليه المجلس بالإجماع، خلال اجتماع عادي حول لبنان: «إن الدول الأعضاء تطلب من جميع الأطراف الفاعلة إجراء حوار وطني مكثف والحفاظ على الطابع السلمي للتظاهرات».
على صعيد مواز، قال نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم: إنه لا يمكن الخضوع للشروط الأميركية لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، منوهاً بأنه لا يمكن استخدامها رافعة لخيارات سياسية مقابل أخرى.
وشدد قاسم على أن المطلوب من الحكومة الجديدة أن تكون «حكومة الإنقاذ التي توقف التدهور المالي والاقتصادي، وتشرع لعمل إصلاحي واسع مترافقا مع مواجهة الفساد ومحاسبة الفاسدين وتمنع الاستغلال السياسي الخارجي لآلام الناس ومعاناتهم».