ألمانيا تواصل محاولات تسييس ملف المهجرين … مساعدات إنسانية وطبية روسية لأهالي تدمر
| الوطن - وكالات
قدم مركز التنسيق الروسي مساعدات غذائية وطبية لنحو 400 أسرة في مدينة تدمر ولوازم مدرسية لأبنائهم مقدمة من الحكومة الروسية للأهالي العائدين إلى المدينة بعد تهجيرهم منها نتيجة الإرهاب، على حين سعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تسييس الحالة الإنسانية للمهجرين.
وذكر ممثل المركز الروسي، وفق وكالة «سانا»، أن «المساعدات مقدمة من الحكومة والشعب الروسيين للأهالي العائدين إلى منازلهم في المدينة»، لافتاً إلى أنه لمس فرحة الأهالي وسرورهم لعودة الحياة الآمنة في مدينتهم الأمر الذي دل عليه افتتاح المدارس وعودة الأطفال لتلقي تعليمهم.
وأشار ممثل المركز إلى أنه جرى توزيع القرطاسية على التلاميذ والمعونات الغذائية والمساعدات الطبية لسكان المدينة، إضافة إلى تقديم أطباء روس الاستشارات الطبية اللازمة للمرضى.
وأكد، أن سورية وروسيا تحاربان الإرهاب نيابة عن العالم، داعياً «جميع سكان تدمر الذين أجبروا على ترك منازلهم جراء العمليات الإرهابية للعودة إلى مدينتهم» بعد أن تم تحريرها من التنظيمات الإرهابية.
وخلال توزيع القرطاسية واللوازم المدرسية، اعتبر مدير مدرسة الملك أذينة سامر درغام، أن «المساعدات الروسية لتلاميذ المدرسة من شأنها أن تسهم بتحفيز العملية التربوية والتعليمية وتخفف من أعباء الأهالي العائدين للمدينة بفضل بطولات بواسل الجيش العربي السوري»، معربا عن شكره للحكومة الروسية على مواقفها الداعمة للشعب السوري والتي تعبر عن العلاقات الطيبة بين شعبي البلدين.
في الغضون، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وفق مواقع إلكترونية معارضة: إن «اللاجئين السوريين في مختلف بلاد العالم لا يمكن أن يعودوا إلى بلادهم دون تهيئة ظروف العودة المناسبة»، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في وقت متأخر من ليل الثلاثاء.
وزعمت ميركل، أن ضمان تهيئة الظروف في سورية لعودة المهجرين إلى بلدهم «لا يمكن أن يتم دون الحاجة إلى تغيير سياسي ودستور جديد»، وأضافت: إنه «بعد ذلك فقط يمكن للاجئين السوريين العودة من الأردن ولبنان وتركيا وربما من ألمانيا إلى بلادهم».
وتقوم الحكومة السورية بالتعاون مع روسيا بجهود حثيثة لإعادة المهجرين في الخارج إلى الوطن بعد أن تم تحرير الأغلبية العظمى من مناطقه التي كانت تنظيمات إرهابية تسيطر عليها، لكن العديد من الدول الغربية المعادية لسورية تعرقل هذه العودة بهدف إبقاء ملف المهجرين كورقة ضغط بيدها على الحكومة السورية في العملية السياسية.
ومن جانبه، أشار غوتيريش إلى أن الأزمة في سورية مستمرة منذ فترة طويلة، مكتفياً بالقول: إن «معاناة الشعب السوري صادمة».
ووفقاً للمكتب الإحصائي الاتحادي الألماني، فإن ألمانيا تستقبل قرابة 750 ألف مهجر، وتأتي في المرتبة الثالثة بعد تركيا ولبنان من حيث العدد.
وخلال الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ أكثر من ثماني سنوات ونتيجة جرائم التنظيمات الإرهابية المدعومة من الدول المعادية لسورية، وكذلك الاحتلال التركي، اضطر عدد كبير من السوريين لترك قراهم وبلداتهم ومدنهم والهجرة إلى دول غربية وإقليمية استغلتهم سياسياً واقتصادياً.
وبما يشير إلى واقع المهجرين المأساوي في دول الجوار، ذكر موقع «العهد» الإلكتروني اللبناني، أن حريقاً كبيراً وقع في مخيمات المهجرين السوريين في مدينة زحلة اللبنانية، وأتى على العديد من خيمهم.
على صعيد متصل، ذكرت حكومة إقليم كردستان العراق، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن أعداد المهجرين السوريين الواصلين إلى الإقليم من شمال شرق سورية تجاوز الـ17 ألف شخص منذ شن النظام التركي عدوانه على المنطقة في 9 تشرين الأول الماضي.