سورية

بوتين سيلتقي أردوغان في الـ8 من الشهر القادم.. والأزمة السورية على طاولة المباحثات

| وكالات

أعلن الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الأزمة السورية في الـ8 من الشهر المقبل في إسطنبول، في وقت أكد فيه السفير الروسي لدى بريطانيا أندريه كيلين، أن الهدف الرئيسي لبلاده في سورية هو مكافحة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي، حسب وكالة «سبوتنيك»: «بالفعل يجري التحضير للقاء الرئيسين في هذا الموعد، والموضوع الرئيسي لهذا اللقاء هو افتتاح التيار التركي»، في إشارة إلى مشروع غاز «السيل التركي» الذي سينقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا ومنها إلى دول أوروبية، وسبق لأردوغان أن أعلن أنه سينطلق في الـ8 من كانون الثاني المقبل.
وأشار بيسكوف إلى أنه «بحلول هذا التاريخ سيتم الانتهاء من الجزء الأرضي من الجانب التركي لهذا المشروع الدولي الكبير».
وأضاف: «بالطبع، مع قدر كبير من اليقين، يمكننا التوقع بأن الزعيمين يستغلان هذه الفرصة لمواصلة الحوار بشأن القضايا الأكثر إلحاحًا. أولاً وقبل كل شيء، العلاقات الروسية التركية الثنائية، فهي متعددة الأوجه، وهناك العديد من المشاريع الكبيرة على جدول الأعمال، التي نحتاج باستمرار إلى التحدث والتحقق من عقارب الساعة».
وأشار بيسكوف إلى أن الرئيسين سيتطرقان خلال اللقاء إلى المشاكل الإقليمية بما في ذلك الأزمة السورية.
من جانبه، أوضح عضو مجلس الأمن والسياسة الخارجية في رئاسة النظام التركي إسماعيل صافي، حسب الوكالة، أنه سيتم خلال اللقاء مناقشة توريد منظومة «إس 400» الروسية، والوضع في سورية.
في الغضون، أكد السفير الروسي لدى بريطانيا، في مقابلة مع «القناة الرابعة» البريطانية، رداً على سؤال حول الأهداف التي تسعى روسيا لتحقيقها في سورية، أن الهدف الرئيسي لموسكو هو مكافحة الإرهاب، وأضاف السفير حسب «سبوتنيك»: لقد تعاملنا مع هذه المهمة، ونجحنا في مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن جميع الاتهامات ضد روسيا فيما يتعلق بالغارات الجوية ضد الأهداف المدنية والمستشفيات في سورية، لا أساس لها وغير دقيقة ومن دون أي إثباتات.
على خط مواز، أكد عميد كلية السياسة العالمية في جامعة موسكو الحكومية أناتولي سيدورف، حسب وكالة «سانا»، أن الولايات المتحدة تستخدم القوة العسكرية لإطالة أمد الأزمة في سورية إلى أبعد حد ممكن واستغلال موارد النفط فيها لتمويل ما تسميه «المعارضة»، مبيناً أن وجود القوات الأميركية والتركية في الأراضي السورية من دون موافقة حكومتها هو وجود غير شرعي ويتناقض مع مبادئ القانون الدولي.
بدوره، قال الباحث في قسم الأمن الأوروبي بمعهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية البروفيسور في معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية ديميتري دانيلوف: إن «الولايات المتحدة تتدخل بالأزمة في سورية من أجل تحقيق أهدافها وخططها المتعددة الجوانب والمتعلقة بجعل شعار ترامب أميركا أولاً، هدفاً رئيسياً لها».
وحول العدوان التركي على الأراضي السورية، أوضح دانيلوف أن الموقف الروسي واضح وصريح ويؤكد ضرورة عودة الأراضي إلى سيطرة الحكومة السورية وفقاً لاتفاقات «أستانا» وتطبيقاً لقوانين الشرعية الدولية.
من جانبه، أشار نائب رئيس مجلس الشؤون الدولية في الرئاسة الروسية الفريق في القوات الاحتياطية يفغيني بوجينسكي، إلى أن وجود الاحتلالين التركي والأميركي في سورية غير شرعي ويتعارض مع قواعد الشرعية الدولية وهدفه إطالة أمد الأزمة فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن