«الهجرة»: أكبر عدد للعائدين إلى سورية من لبنان.. وزير الإدارة المحلية لـ«الوطن»: مليون مهجر عادوا إلى البلاد … تقديم الخدمات التي يحتاجها العائد وإلحاقه في مشاريع سبل العيش
| محمد منار حميجو
في وقت كشف فيه وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف عدد العائدين المهجرين إلى البلاد أنه بلغ نحو مليون سوري، أعلن مصدر مسؤول في إدارة الهجرة والجوازات عن عودة أكثر من 1400 مهجر خلال اليومين الماضيين.
وفي تصريح لـ«الوطن» اعتبر مخلوف أن عودة مليون سوري إلى البلاد تمثل استكمالاً لرسالة النصر التي سطرها الجيش العربي السوري على الإرهاب والتوجه الصادق للدولة السورية بإعادة كل أبنائها من الخارج، مشيراً إلى التسهيلات الكبيرة لعودة كل سوري هاجر خارج البلاد.
وأضاف مخلوف: نترجم توجيهات الرئيس بشار الأسد لعودة المهجرين، موضحاً أن كل مواطن يعود إلى البلاد يتم استقباله من الوزارات المعنية لتقدم له الخدمات الكاملة في استكمال الوثائق التي يحتاجها إضافة إلى منحه تأجيلاً لمدة ستة أشهر عن الخدمة الإلزامية وتأمين الاحتياجات التي تساعده بأن يبدأ حياة مستقرة.
ولفت مخلوف إلى أنه يتم تقديم المساعدات والمعونات الإغاثية للعائدين، مؤكداً أنه يتم إلحاق المهجر العائد في مشاريع سبل العيش والتنمية، ومعتبراً أن كل هذه الأمور تنم على مصداقية الدولة السورية وإجراءاتها الحثيثة لإعادة أبنائها أينما كانوا.
ودعا مخلوف كل من يشكك إلى زيارة من عادوا في منازلهم ومشاهدة أنهم معززون مكرمون في بيوتهم وبلدهم ولهم كل الحقوق والواجبات.
وأشار مخلوف إلى أن السفارات السورية في الخارج تستقبل أي مواطن يرغب في العودة وتقدم له ما يلزم للعودة إضافة إلى أنها ترشده لمكان العودة وتأمين ما يستلزم من وثائق السفر في حال كان هناك نقص فيها.
من جهته أكد مصدر مسؤول في الهجرة تسهيل كل الأمور والإجراءات لمن يرغب أن يعود من المواطنين السوريين عبر المنافذ الحدودية الرسمية، مشيراً إلى أن معظم العائدين في العام الحالي من مخيمات اللجوء وخصوصاً من لبنان.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشار المصدر إلى النشاط الملحوظ على المنافذ الحدودية والتسهيلات التي تقدمها وخصوصاً أن توجيهات الوزارة بأن يتم تقديم كل التسهيلات للقادمين عبر المعابر، موضحاً أن من لديه إشكاليات يتم حلها في المركز الحدودي دون أن يتم تكليف العائد مراجعة الجهات الأخرى وفق الأنظمة والقوانين.
وأشار المصدر إلى التسهيلات التي تم تقديمها للبنانيين أثناء دخولهم إلى الأراضي السورية، والتي تتم عبر الهوية الشخصية، مؤكداً أن هذا الإجراء جاء من باب المعاملة بالمثل باعتبار أن الجانب اللبناني قبل دخول السوريين إلى أرضه على الهوية الشخصية أيضاً.
واعتبر المصدر أن هذه التسهيلات الكثيرة ساعدت إلى حد كبير في عودة المهجرين وازدياد الأرقام بشكل واضح.
وزادت خلال الفترة الماضية حركة العودة من المهجرين السوريين إلى داخل البلاد وخصوصاً من مخيمات اللجوء في الدول المجاورة وخصوصاً من لبنان بعد التسهيلات التي قدمتها الدولة السورية تمهيداً لعودة المهجرين سواء استكمال الوثائق التي يحتاجونها أم تأمين وسائل النقل لتأمينهم إلى منازلهم وغيرها من المساعدات الإغاثية التي تساعد العائد في حياته اليومية.